اجتاحت ​مواقع التواصل الاجتماعي​ صورة لامرأة أسترالية تحاول تقليد منشور لعارضة أزياء "​فيكتوريا سيكريت​" السابقة كانديس سوانبويل، وهي تظهر أجزاء من جسدها، وأشعلت موجة من الغضب لدى مستخدمي موقع "​إنستغرام​" إذ حُذف المنشور لأسباب تنتهك شروط المنصة الالكترونية وأحكامها.

وفي ما نشرت فنانة الكوميديا سيليست باربر صورة لها وهي تظهر نفس أجزاء جسد عارضة ​الأزياء​ السابقة، حذف موقع "إنستغرام" الصورة معتبراً أنّها تظهر "محتوى لا يتفق مع الآداب العامة والنظام العام والسلوك الحسن والذي يشـمل صور تعرض العنف أو التعري أو التمييز أو الإباحية أو الإيحاء الجنسي أو غيرها من المحتويات"، في حين أنّه لم يحذف صورة سوانبويل.

واعتبرت باربر أن حذف المنشور ليس سوى تمييز عنصري، مطالبة الموقع بمراجعة شروط استخدامه. وعلّقت قائلة: "لدى "إنستغرام" أكثر من 15 ألف موظف يعملون في جميع أنحاء العالم لمراجعة المنشورات والبحث عن المواد المحظورة، وبالرغم من عددهم، إضافة إلى التقدّم التكنولوجي، لا تزال المعادلات ترفض الاختلافات في الأجساد". وتابعت: "يفضّل موقع "إنستغرام" الأشخاص النحيفين ذوي البشرة البيضاء وذي المناصب الاجتماعيّة الراقية، وتفرض الرقابة على باقي الأشخاص".

وليست هذه المرة الأولى التي يحذف فيها "إنستغرام" منشور اعتبره لا يراعي التزامات الموقع. ففي شهر حزيران، نشرت عارضة الأزياء نيومي نيكولاس-وِليَمز صورة فنية لها تغطّي فيها ثدييها بذراعيها. وعليه، أزالها "إنستغرام" على الفور، فاعتبرت نيومي أنه تمييز عرقي ضد البشرة السوداء في ظل الاحتجاجات الأميركية المطالبة بالمساوات بين العروق في سياق تحرك "حياة السود مهمة".

وأفادت كل من باربر ونيكولاس-وِليَمز، أن "إنستغرام" اعتذر منهما، مبرراً أن صورهما خضعتا للرقابة عن طريق الخطأ.

وتجدر الإشارة إلى أن كلتا المرأتين تعملان الآن مع المنصة الإلكترونية للمساعدة في تطوير إرشاداتها للمستقبل.