تسبب تراجع حركة الطيران خلال أزمة "​كورونا​"، وظهور قيود جديدة بعد ارتفاع أعداد المصابين على مستوى العالم، في تسجيل شركة "​لوفتهانزا​" الألمانية للطيران لخسائر كبيرة حتى خلال فصل الصيف المنصرم.

وأعلنت "لوفتهانزا"، على نحو مفاجئ، أن خسائرها المعدلة قبل احتساب الضرائب والفوائد (خسائر التشغيل) في الربع الثالث بلغت 1.26 مليار يورو، وذلك على الرغم من توسيع نطاق عروضها للطيران في تموز وآب الماضيين.

وكانت الشركة، التي أنقذتها الدولة الألمانية من الانهيار عبر امتلاك 20% من أسهمها من خلال إتمام صفقة التأميم بقيمة 9 مليار يورو، قد سجلت خسائر 1.7 مليار يورو في الربع الثاني. وبفضل ​المساعدات​ الحكومية، أعربت الإدارة عن تفاؤلها حيال قدرة المجموعة على تحمل المزيد من الأعباء الناجمة عن جائحة "كورونا". وكانت البيانات الصادرة عن "لوفتهانزا"، قد أفادت بأن ​السيولة​ التي لدى المجموعة بلغت 10.1 مليار يورو في نهاية أيلول الماضي.

وتعمل المجموعة الآن على إيقاف ​الطائرات​ العملاقة من طراز "إيه 380" على المدى الطويل إذا لم تتمكن من إعادتها إلى الشركة المصنعة "إيرباص". ومن المقرر أن تظل الطائرات الأخرى من طراز "إيه 340-600" على الأرض بشكل دائم أو يُجرى تكهينها نهائيا.

ونتيجة لذلك، تعتزم "لوفتهانزا" خفض 150 طائرة من أسطولها، وهو ما يزيد بمقدار 50 طائرة عما كانت تخطط في السابق، ليصل إلى نحو 650 طائرة. ويعني هذا أنها ستحتاج لخفض مزيد من الوظائف عن الرقم الذي سبق وأعلنته، وهو 22 ألف وظيفة بدوام كامل.