حذرت دراسة حديثة من أن ​الأزمة الاقتصادية​ التي خلفها ​فيروس​ "كوفيد-19" تسببت في زيادة انعدام الأمن الخاص بالتقاعد لمليارات الأشخاص حول العالم.

وأوضحت دراسة أجرتها شركة الاستشارات "​ميرسر​" وآخرون أن الوباء تسبب في مفاقمة المشاكل التي تواجه ​المعاشات​ التقاعدية حول العالم كما زاد الحاجة لقيام الحكومات بإجراء إصلاحات صعبة سياسياً للحفاظ على أنظمتها المستدامة.

وقال الشريك والمؤلف الرئيسي لدراسة مؤشر المعاشات العالمية ديفيد نوكس إن ​الركود الاقتصادي​ الناجم عن الأزمة الصحية العالمية أدى لانخفاض مساهمات المعاشات التقاعدية وانخفاض العوائد وزيادة ​ديون​ الحكومة في غالبية الدول.

وأضاف: "حتماً سيؤثر هذا على المعاشات التقاعدية في المستقبل، ما يعني أن بعض الناس سيضطرون للعمل فترة أطول بينما يجب على آخرين الخروج في سن المعاش مع مستوى معيشي أقل".

وقالت الدراسة، التي تنشر سنوياً، إن الإجراءات التي تنفذها الدول توفير إغاثة على المدى القصير خلال الأزمة من المرجح أن تزيد من انعدام الأمن التقاعدي للمواطنين.

وأوصت الدراسة الحكومات بتبني مجموعة من الإصلاحات لتحسين النتائج طويلة الأجل لتوفير الدخل التقاعدي، مثل تعزيز إدخار المعاشات التقاعدية بين العاملين لحسابهم الخاص ورفع سن التقاعد الحكومي.