يواجه قطاع النقل الجوي في ​اليونان​ أزمة كبيرة، ولكن هذه المرة ليس بسبب تفشي فيروس "​كورونا​"، بل بسبب إضراب ضباط المراقبة الجوية وعمال قطاع النقل الجوي المدني. ويطالب ضباط المراقبة الجوية وعمال ​الطيران المدني​ بزيادة الأجور وتعيين عمالة إضافية، وهو ما يتعارض مع حالة التقشف التي تطبقها العديد من الشركات حول العالم بسبب الجائحة، في ظل الخسائر الفادحة التي يتكبدها القطاع.

وتسبب الإضراب في إلغاء معظم الرحلات الجوية من وإلى اليونان، ومن المنتظر أن يستمر الإضراب اليوم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة.

وتعرض عملاء الشركة لحيرة كبيرة، في ظل غموض موقف رحلاتهم، وهو ما دفع ​شركات الطيران​ اليونانية إلى مطالبة عملائها بالتواصل معها من أجل تغيير الحجز. وأعلن أهم مطار في العاصمة اليونانية أثينا على موقعه الإلكتروني عن إلغاء العديد من الرحلات الجوية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية فشلت جهود اليونان الكبيرة في الخروج بقطاع ​السياحة​ من عثرته التي دخلها منذ تفشي وباء "كورونا" عالميا. وتراجعت ​عائدات السياحة​ في اليونان بنسبة 97% لتصل إلى 64.3 مليون يورو (76.2 مليون دولار) خلال حزيران الماضي، وذلك مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وفي منتصف حزيران الماضي، أعادت اليونان فتح مطاراتها الرئيسية أمام ​الرحلات الدولية​، على أمل إنعاش قطاع السياحة الحيوي بالنسبة لها بعد 3 أشهر من العزل العام بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد. ويمثل قطاع السياحة في اليونان نسبة 20% من اقتصاد البلاد، ويوفر نحو 700 ألف وظيفة في اليونان، لذا فإن نجاح هذا القطاع مهم للغاية لإنعاش اقتصادها.

وخلال عام 2019، استقبلت اليونان نحو 33 مليون سائح، ما جعلها تحقق عائدات بلغت 19 مليار يورو.