يحب الكثير حول العالم، امتلاك الكثير من الأمور الغريبة وغير التقليدية، وهذا الوصف ينطبق على المواطن ال​مصر​ي، حسن التركي (65 عاماً)، الذي شغلت قصته منصات "السوشيال ميديا".

وتعود قصة التركي، وهو صاحب متجر لإصلاح الهواتف، إلى أنه محب وجامع لأجهزة الهاتف القديمة، قد يكون من بين قلة في عصر الرقائق الإلكترونية والاتصالات المرئية الذي لا يتحرك في حياته العادية حاملاً هاتفاً محمولاً في جيبه. ولكن لكي يتمكن أقاربه وأصدقائه من الوصول إليه، يقومون بذلك عبر هاتف أرضي عتيق يرجع تاريخه لعام 1828، يضعه في غرفة المعيشة، وهو واحد من عدة هواتف قديمة جمعها.

ويجلس التركي على مقعده العتيق في غرفة المعيشة مجرياً اتصالاً من الهاتف العتيق في مشهد يذكر ببدايات القرن الـ20. وفي سوق العتبة المزدحم بقلب ​القاهرة​، يجمع هواتفه التي تضم واحداً من عام 1933، كان يستخدمه الملك فاروق وعليه صورته، ولديه قطعة كان يملكها تشارلي تشابلن، وأخرى لتوماس هادسون، وهواتف كانت مملوكة لغيرهم من المشاهير المصريين والأجانب.

ويشتري التركي قطعه من مزادات أو يجمعها من قصور وفيلات قديمة، فيصلحها ويعيدها للعمل من أجل زبائن مولعين مثله بالهواتف القديمة، ومنتشرين في مصر، ليس مصريين فقط بل وأجانب. ويقول: "هذه مهنتي ومهنة والدي وجدي، أنا ورثتها عنهما، وأنا أحبها، لأنها مهنتنا أصلاً. وتابع عن امتلاك تلك التلفونات العتيقة، قائلاً: "في المتجر تلفونات تركها والدي، وأنا معتز بها، وأحافظ عليها. كما فيه تلفونات أشتريها من صالات ومزادات وقصور وفلل".