أكدت رئيسة تحرير موقع "الاقتصاد" ​كوثر حنبوري، ان "هناك طرف في ​لبنان​ لا يريد ان يظهر انه يتفاوض بشكل مباشر مع "الاسرائليين" ومن اجل ذلك كان هناك رعاية اميركية وهي مهمة جدا بالنسبة لنا، ف​الولايات المتحدة​ هي اهم طرف في ​صندوق النقد الدولي​".

في حوار حول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية على قناة "الغد"، أشارت الى ان المفاوضات لن تكون مباشرة مع "الإسرائيليين" وسيكون الاميركي الوسيط بهذه المفاوضات.

وحول اهمية ترسيم الحدود لفتت حنبوري، الى ان "هناك أهمية للدول الثلاثة فـ"إسرائيل" لها انشطة كثيرة في شمال ​فلسطين​ وستبدأ بالانتاج التجاري في أول فصل في 2021، اما الولايات المتحدة فإنها تعبره انتصاراً دبلوماسياً ستحققه في هذا الترسيم، وأهميته للبنان لأن الشركات التي تريد التنقيب عن ​النفط​ تخاف من تهديدات "الاسرائيليين"، ومع هذه المفاوضات ستصبح الحدود واضحة، وبالتالي سيشجع الشركات في الاستثمار بشكل اكبر.

وأضافت: ان خطوة الترسيم سترفع من تصنيف لبنان الائتماني وستعطيه ثقة اكبر بدخوله نادي الدول النفطية، مشيرة الى انه بحسب المسوحات الجيلوجية لدينا 30 تريليون قدم مكعب من احتيطاي ​الغاز​ وبقيمة 164 مليار دولار، بالإضافة الى وجود 90 مليار دولار من ​الثروة النفطية​ ولبنان بحاجة لهذه الثروة، ومن جهة ثانية فإن هذه الثروة سترفع من قدرة لبنان التفاوضية مع صندوق النقد الدولي، كما انه سيحرك العجلة الاقتصادية، مشيرة الى انه اذا أردنا الاستفادة من النفط المستخرج فسيكون في العام 2030".

وتمنت حنبوري من الأفرقاء السياسيين ان يفكروا في مصلحة لبنان فقط، لأن السياسة في لبنان هي من تؤخر الإقتصاد، ووضعنا المالي مزري جدا ومفاوضات ترسيم الحدود البحرية هي بارقة أمل يجب على الجميع ان يتمسك بها حتى لو كانت شاقة وعسيرة، مشيرة الى انه اذا رفع الدعم عن السلع الرئيسية سيصل مستوى الفقر في لبنان الى 70%.