شكل الربع الثاني من السنة الحالية أسوأ ضربة مالية في تاريخ ​قطاع الطيران​، فيما لا يرجح المراقبون أن تكون نتائج الربع الثالث أفضل بكثير.

سجلت ​شركات الطيران الأميركية​ خسائر مجمعة بلغت قيمتها 12 مليار دولار في الربع الثاني، حيث إنخفضت الإيرادات بنسبة 86% عن العام السابق، ويتوقع المحللون أن تصل الخسائر إلى حوالي 10 مليارات دولار في الربع الثالث، الذي إكتمل لتوه.

وتمكنت خطوط "دلتا" الجوية من تقليص الخسائر عن طريق خفض التكاليف، بما في ذلك العمالة، حيث أخذ الموظفون حزم التقاعد المبكر، ووافقوا على الإجازات غير المدفوعة.

كما نفذت العديد من شركات الطيران في الآونة الأخيرة تخفيضات إجبارية في الوظائف والإجازات التي لم يتم السماح بها حتى نهاية أيلول، بموجب شروط الإعفاء المالي التي وافق عليها ​الكونغرس​ للصناعة في وقت سابق من هذا العام.

وتلقت شركات الطيران الأميركية 25 مليار دولار مساعدة مباشرة لإبقاء العمال على كشوف المرتبات حتى نهاية أيلول، إلى جانب 25 مليارا إضافية قروضاً بدون شروط.

وبمجرد إنتهاء الحظر المفروض على الإستغناء عن الوظائف غير الطوعي في الأول من تشرين الأول، قامت شركة "​الخطوط الجوية الأميركية​" بخفض 19000 وظيفة، كما خفضت "يونايتد" 13000 وظيفة إضافية.