بحث رئيس غرفة بيروت وجبل ​لبنان​ الوزير السابق محمد شقير، ورئيس غرفة ​تجارة​ وصناعة ​سلطنة عمان​ رضا صالح، خلال إجتماع على تقنية الـ"zoom"، في سبل تقوية التعاون بين ​القطاع الخاص​ وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلاً عن تنظيم زيارة لوفد اقتصادي لبناني برئاسة شقير الى عمان.

ولفت شقير، خلال الإجتماع، الى ان مسيرة التعاون والتواصل بين الغرفتين مشجعة وناجحة "وسنعمل على تفعيلها وتطويرها، لذلك فإننا نترقب التطورات الحاصلة على مستوى وباء "كورونا"، لكي نحدد على أساسها موعد الزيارة"، مؤكداً وجود الكثير من الفرص الواعدة في قطاعات مختلفة إن كان في لبنان أو في سلطنة عمان، "وسنعمل خلال الزيارة على الإضاءة والتركيز عليها لتشجيع الاستثمار فيها".

وأشار الى انه وبسبب ​الأزمة الاقتصادية​ الخانقة التي يعانيها لبنان، هناك رغبة قوية لدى الكثير من ​رجال الاعمال​ بالتوسع نحو الخارج، "ونحن نرى في هذا الإطار، ان السلطنة تأتي في مقدمة إهتمام القطاع الخاص اللبناني".

من جهته، أشاد صالح بدينامية شقير واهتمامه بتطوير العلاقات الاقتصادية مع السلطنة، منوهاً بمسيرة التعاون بين الغرفتين التي يمكن البناء عليها لتحقيق قفزة جديدة بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ولفت صالح الى إهتمام رجال الاعمال العمانيين بالتعاون وإقامة شراكات عمل مع نظرائهم اللبنانيين، لافتاً الى ان التجارب السابقة مشجعة جداً "لذلك علينا ان نمهد الطريق لتعاون أوسع".

وعرض صالح رؤية السلطنة 2040 وأبرز القطاعات التي تستهدفها وإمكانية الاستثمار فيها، مؤكداً وجود فرص كبيرة من خلال الرؤية خصوصاً انها تركز على تنويع الاقتصاد، لافتاً الى انه يمكن الاعتماد في هذا الطار على المهارات اللبنانية في أكثر من مجال.

وفي نهاية الاجتماع، اتفق شقير وصالح على مجموعة من النقاط، أبرزها: البدء بالتحضير لزيارة ​الوفد الاقتصادي اللبناني​ الى عمان لجهة برنامج الزيارة والقطاعات المشاركة، إطلاق التعاون بين مركز التحكيم في غرفة بيروت وجبل لبنان والمركز في السلطنة على أن تبدأ الاجتماعات سريعاً من خلال تقنية الـ"zoom" تحضيراً لتوقيع بروتوكول تعاون بينهما، وكذلك تفعيل التعاون بين قطاع الفرانشايز في البلدين.

كما تم الاتفاق على استمرار التواصل لتحديد مروحة أكبر من القطاعات التي تعتبر قطاعات مساعدة، ومساندة للاقتصاد في رؤية السلطنة 2040 لا سيما قطاعي الصحة والتعليم.