أوضح مدير ​"مستشفى بيروت الحكومي"​ ​فراس الأبيض​، أن "​الأونروا​ أعلنت مؤخراً في دراسة عن ​"كورونا​" في وسط ​اللاجئين الفلسطينيين​ في ​​لبنان​​، أن معدل ال​و​فيات​​ بلغ 2.4 وهذا أكثر من ضعف المعدل في لبنان والبالغ 1%، ويشير هذا إلى ان العدوى قد تكون اشد او لها نتيجة أسوأ عند الناس الاكثر حاجة. ومن المهم معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف".

واشار الابيض، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن "لبنان حافظ على معدل وفيات منخفض، وكان لتقديم الرعاية الطبية المجانية في ​المستشفيات​ الحكومية دور أساسي في هذا. مع "كورونا"، من المهم أن يتلقى المريض العلاج في وقت مبكر. قد يتأخر المرضى في الذهاب الى الطوارئ بسبب عدم توفر الاسرة وخاصة مع امتلاء المستشفيات، او اذا كان العلاج مكلفا".

وتابع :"لقد لاحظنا في المستشفى مؤخرا ان بعض المرضى يحضرون الى الطوارئ في مراحل متقدمة من المرض، مما يزيد الحاجة للجوء الى العناية المركزة. هذا قد يؤدي لنتيجة أسوأ. ولاحظنا خلال الأسبوع الماضي ارتفاع نسبة مرضى العناية المركزة الذين يحتاجون إلى اجهزة ​التنفس​ الاصطناعي ومع ذلك ، بالنسبة للفقراء، فإن ​أسعار المواد الغذائية​ لها الأسبقية حاليًا على الكورونا، كما توضح دراسة للبنك الدولي، ومع تزايد الحديث عن رفع الدعم عن المواد الاساسية، سيصبح هم كسب ​الخبز​ اليومي أكثر إلحاحًا، متجاوزًا جميع المخاوف الأخرى".

وختم :"بالنسبة لـ"كورونا"، امامنا شتاء قاس. يعيش الفيروس بشكل أفضل في البرد، ويساعد على انتقاله قلة التهوئة في الاماكن المغلقة حيث يبحث الناس عن الدفء. إذا كان منع انتشار الكورونا هو ما يهم ​الأثرياء​ كما تقترح الدراسة، فإن تخصيص المزيد من الموارد ل​مساعدة​ المحتاجين هو الاستنتاج المنطقي".