اعتبر رئيس ​حكومة​ تصريف الأعمال ​حسان ​دياب​​، في كلمة له، أنه على "بعد أيام من ذكرى انتفاضة ال​لبنان​يين ضد السياسات المعتمدة وتسببت بالانهيار الحاد الذي وصل إليه البلد على كافة المستويات، لا بد من وقفة أمام اللحظة الخطيرة."

وشدد دياب على أن "توجّه ​مصرف لبنان​ إلى رفع الدعم غير مقبول في الوضع الراهن في ظلّ الضغوط الاجتماعيّة وتآكل القدرات الشرائيّة نتيجة الانهيار النقدي الناتج عن السياسات المالية السابقة التي استنزفت مقدّرات البلد وأفقرت اللبنانيين وتسببت بهذه الفجوات المالية الضخمة في مالية الدولة ومصرف لبنان وفي ودائع اللبنانيين، ولا أحد يزايد علينا في الحرص على احتياطي مصرف لبنان، فنحن من اتخذ القرار التاريخي بوقف سداد الدين، ولو دفعنا سندات اليوروبوند هذه السنة، والبالغة ما يقارب من 5 مليار دولار، لكان انخفض الاحتياطي من 22.5 مليار دولار الى 17.5 مليار دولار، ولكان هذا المعيار الذي يتحدث عنه مصرف لبنان اليوم لرفع الدعم عن الأدوية والمواد الغذائية والطحين والمحروقات، قد تم تطبيقه منذ شهر آذار الماضي، كما ان ما تم صرفه على استيراد الأدوية والمواد الغذائية والطحين والمحروقات، بلغ منذ بداية هذه السنة حتى اليوم، نحو 4 مليارات دولار، وقد يصل حتى نهاية العام الحالي إلى ما يوازي قيمة استحقاقات الدين لهذا العام الذي امتنعنا عن تسديده، فضلاً عن أن هذا المبلغ هو أقل من الفاتورة السنوية المعتادة التي كانت تبلغ نحو 7 مليار دولار، وان أي خطوة من مصرف لبنان لرفع الدعم، يتحمل هو مسؤوليتهامع كل الذين يؤيدون أو يغطون هكذا قرار."