أكدت رئيسة تحرير موقع "الاقتصاد" كوثر حنبوري، أن إصابة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بفيروس "كورونا"، "أدت إلى تقلبات بأسعار الأسهم، وتغيرت معظم أسعار ​العملات​ (إرتفاع ​الدولار​، والين)، كذلك إرتفع ​الذهب​ الذي يعتبر ملاذاً آمناً، أما ​النفط​ فقد تراجع لأقل من 40 دولاراً للبرميل".

وعن أهمية ترسيم الحدود البحرية، قالت حنبوري، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "Mariam tv"، مع الإعلامية إيليت مشعلاني زعرور، أن "وضع إطار للترسيم، يعطي قيمة إضافية ل​لبنان​، ويساهم برفع ​التصنيف الإئتماني​، ويحسن قدرة التفاوض مع "​صندوق النقد الدولي​"، وكذلك يظهر أننا لسنا مفلسين، ولدينا ثورة نفطية".

وأضافت أن "​إسرائيل​" ستكون مستفيدة من هذا الترسيم، بسبب كثرة نشاطاتها البترولية بجنب ​فلسطين​، ويهمها أن تكون الحدود واضحة.

أما بالنسبة للبنان، أشارت إلى أنه "سيساهم بتحرير مساحة كبيرة من الحدود البحرية، ومهم للشركات التي تتولى عمليات الحفر، لكي لا تقع في موضوع المناطق المتنازع عليها، وذلك سيشجعها على التقديم للمناقصة في دورة التراخيض الثانية". وأضافت: "المفاوضات لن تكون سهلة وستأخذ وقتاً، وعلى الأميركي أن يكون حيادياً".

وعن كلام حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة الأخير، وأن الأزمة باتت وراءنا، أوضحت رئيس تحرير موقع "الاقتصاد"، أن "بعض الخبراء قد فسروا كلامه بأنه وصلنا إلى القعر، وهو لا يعني أن الأزمة إنتهت، والخروج منها يحتاج إلى دعم، عبر دخول الأموال، ومساعدة صندوق النقد".

وعن دخول مصارف أجنبية إلى الأسواق المحلية، قالت: "لا زالت فكرة يتم طرحها، ولكنها تبقى متعلقة بإعادة الثقة للقطاع المصرفي، عبر إعادة هيكلة للبنوك".

وحول إرتفاع سعر صرف الدولار في ​السوق السوداء​، لفتت حنبوري، إلى أنه "لا يوجد سقف لسعر الصرف، ولا يوجد شيئ يحد من إرتفاعه، ويعود السبب: إلى المضاربات في السوق، وغياب نمو في البلد". وقالت: "إحتياطي المركزي يكفي لمدة شهر ونصف تقريباً، ومن المفترض أن يتم رفع الدعم تدريجياً".

وكشفت أن "رقع الدعم سيؤدي إلى إرتفاع الأسعار، كصفيحة ​البنزين​، التي ستصل إلى 60 ألف ليرة، و​المازوت​، و​الأدوية​ التي يجب الإستمرار بدعمها".

وأضافت: "السلة الغذائية، لم تكن محددة زمنياً ولا الكلفة التي تحتاجها، وهناك العديد من المواطنين لم يستفيدوا منها، فهناك فقدان لبعض السلع، إما تذهب للتجار الجشعين، او للأشخاص الميسورين.. ومن الممكن أن يحضل ترشيد في الدعم إذا إستمر لشباط، أو الذهاب إلى دعم مواد أساسية محددة، ويجب أن يكون هناك دراسة واضحة".

وعن تسييل الذهب، قالت: "لا يجب على أحد المساس به، لأنه يعطي إستقرار للبلد.. وهناك قانون يمنع المس بالذهب".

وأضافت: "تسييل الذهب في ظل هذا ​الفساد​ المستشري، لا يمكن أن يساعدنا، لأنه لا يوجد ثقة بالسلطة".

وعن فشل المبادرة الفرنسية، أشارت حنبوري، إلى أن "الفرقاء السياسيين هم من أفشلوها بسبب ​المحاصصة​ القائمة في ما بينهم.. ونحن بإنتظار نتائج الإنتخابات الأميركية".

وحول الدولار الطلابي، أوضحت أن "بعض الخبراء الإقتصاديين قالوا أنه غير قابل للتطبيق، و​المصارف​ لا تملك القدرة.. وهناك بعض الأسر لا تملك حسابات في البنوك".

وأضاف حنبوري: "الأموال لسيت موجودة، وكذلك تم الحديث بالمنح الدراسية للطلاب في المدارس، فلا يمكننا مواصلة طبع أموال جديدة.. وهذه قرارات شعبوية، مضرة بالإقتصاد المحلي".

وأوضحت أن "من يتخذ القرارت الإقتصادية، هي الحكومة.. فالوزير يقترح والحكومة توافق".

وقالت أنه لا يوجد خلية للأزمة الإقتصادية في لبنان، والحكومة السابقة لم تكن تعمل كما يجب.

وناشدت حنبوري، عبر "Mariam Tv"، "إبقاء الدعم على الدواء لأطول فترة ممكنة.. هناك العديد من المضمونين، وبذلك ستعاني مؤسسات الضمان و​شركات تأمين​، من مسألة رفع الدعم".

وقالت: "وصلنا إلى السيناريو الإيطالي، لذلك يجب دعم المسلزمات الطبية، لو بسعر 3900 أفضل من 8000 ليرة".