تمكنت مجموعة جزر منطقة هامبتنز الساحلية في شرق مدينة نيوريورك، من جذب المزيد من الزائرين مع ارتفاع قيمة ​العقارات​ وإيجاراتها، رغم جائحة "​كورونا​".

ورغم تدني درجات الحرارة، اختار أثرياء كثر في ​نيويورك​ هذه السنة البقاء في منطقة هامبتنز الساحلية، خصوصا في ظل التفشي السريع لوباء "كوفيد-19"، وارتفاع معدل الجريمة. كذلك، استقطبت المنطقة كثيرين من الباحثين عن بعض الطمأنينة.

ويقول الوكيل العقاري جيمس ماكلوكلين: "في آذار، سجلت سوق ​الإيجارات​ طفرة كبيرة. كان أناس يعرضون دفع 80 ألف دولار لاستئجار منازل للعطلات معروضة في مقابل 50 ألف دولار".

وقد بيعت عقارات عدة بأسعار تفوق 30 مليون دولار في هذه المنطقة الواقعة في طرف جزيرة لونغ أيلاند ذات الكثافة السكانية الضعيفة، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 15%.

وتشكّل هامبتنز منذ زمن بعيد ملاذا للميسورين من أبناء نيويورك، لكن هؤلاء يمضون في العادة بين حزيران ونهاية آب إجازتهم في هذه المنطقة الواقعة على بعد ساعتين بالسيارة من نيويورك. لكن في نهاية أيلول، كانت الباحات الخارجية للمطاعم في المنطقة ممتلئة بالرواد.

ويقول دون ساليفان، وهو صاحب حانة فتحت أبوابها في المنطقة قبل 24 عاما: "ثمة بوضوح أناس أكثر من العدد المعتاد في نهاية أيلول. نأمل أن يستمر الوضع كذلك".

وقد فتحت دار "فيليبس" البريطانية للمزادات أخيرا مكتبا لها في ساوثمبتون، على غرار دار "هاوسر أند فيرث"، في مسعى لاستقطاب ​الأثرياء​ المحليين الذين فروا من نيويورك. وتضم المنطقة أفرادا من سائر الفئات العمرية، من متقاعدين إلى شباب مرورا بالعائلات، وهم من المقتدرين الذين تتيح لهم إمكاناتهم المالية العيش في هذه الشرنقة المذهّبة التي يقصدها في كل صيف مشاهير من أمثال ​ستيفن سبيلبرغ​ وجنيفر لوبيز وكالفين كلاين.

وقد استقبلت مدرسة "روس سكول" الابتدائية الخاصة التي يزيد قسطها السنوي عن 40 ألف دولار، 100 تلميذ جديد هذه السنة، في مقابل 16 العام الماضي، وفق المسؤول التشغيلي أندي أوهيرن. ويقول الطالب الفرنسي أورسون ميلر البالغ من العمر 24 عاما، والذي ينزل لدى أصدقاء في هامبتنز ريثما ينال شهادة الدراسات العليا افتراضيا من جامعة نيويورك: "طالما أن شيئا لم يُحلّ في نيويورك ومع بقاء الوضع غير آمن، أظن أن الناس سيبقون هنا".