لا يهم على أي درجة في سلم الشركة تقفين، لا يزال ​التحرش​ يصيب ​النساء​ العاملات في التكنولوجيا.

لقد تعمقت حركة "#MeToo "، في موضوع التحرش الجنسي في مركز ​الشركات الأميركية​. لكن الإجراءات التي تلت - التدريب على التنوع ، والتعهدات بالمساواة ، وسياسات عدم التسامح - لم تحقق الكثير لتتبع السلوك الصحيح في ​صناعة التكنولوجيا​.

نحو 50% من النساء العاملات في مجال التكنولوجيا يتعرضن للتحرش الجنسي ، وفقًا لدراسة جديدة من "Women Who Tech "، وهي منظمة غير ربحية تعمل على دعم سيدات الأعمال في مجال التكنولوجيا وسد فجوة التمويل. ربما لا يشكل هذا الرقم صدمة كبيرة، ولكن ما تظهره الدراسة أيضًا هو أن هذا الأمر يحدث كما لو أن حملات التوعية غير موجودة بالأساس.

عندما ننظر إلى ما تتحمله النساء - وخاصة النساء ذوات البشرة الملونة - فمن الواضح أن أمامنا طريق طويل لنقطعه.

- الـ"C-Suite" غير آمنة:

"C-Suite" هم كبار المديرين التنفيذيين الأعلى رتبة في المؤسسة. ويمثل حرف الـ"C" ، كلمة "chief" أي "رئيس".

تواجه النساء في كل درجات السلم - بما في ذلك أعلى مستويات شركات التكنولوجيا - مضايقات بمعدلات مماثلة لتلك التي تعرضن لها في عام 2017 ، وخاصة النساء ذوات البشرة الملونة ، وفقًا لتقرير حالة النساء في التكنولوجيا و​الشركات الناشئة​.

هؤلاء النساء يتعاملن مع الاتصال الجسدي غير المرغوب فيه ، ويتحملن الافتراءات الجنسية ، و"الدعابات" المسيئة. كما وجد الاستطلاع أن:

لقبك أو منصبك لا يجعلك أقل تعرضا: تقول 44% من المؤسِّسات أنهن تعرضن للتحرش.

المال يبرز الأسوأ: يقوم المستثمرون في الشركات التقنية الناشئة بالكثير من المضايقات (40%)، في حين قيل لنحو 50% من النساء المؤسِّسات أنهن سيجمعن المزيد من الأموال لو كن رجلاً. وطلب من 59% بشكل صريح ومباشر، ممارسة الجنس، مقابل تمويل استثماري وتقديمات.

التقدم موجود في عين الناظر: نحو 70% من المؤسسين من الذكور البيض، يقولون أنه كان هناك تأثير إيجابي في بيئة مكان العمل منذ حركة "#MeToo "، وتوافق نسبة 34% فقط من النساء البيض و24% من النساء ذات البشرة الملونة على هذا الرأي.

حملة "#MeToo ": قال أكثر من 40% ممن تعرضوا للتحرش، أن ذلك حدث خلال الأشهر الـ12 الماضية.

- التحرش الجنسي غير الخاضع للرقابة:

منذ استطلاع "Women Who Tech "، لعام 2017 ، ازدادت حوادث عرض ممارسة الجنس لى النساء المؤسسات، بنسبة 9%. ولكن بدلاً من إبقاء واقع التحرش بعيدًا عن متناول اليد مع ملخص لمزيد من البيانات ، اسمعنا مباشرةً الى بعض الضحايا.

لقد شاركوا دون الكشف عن هويتهم بعض التفاصيل حول كيفية تعرضهم للتحرش ، ما يوضح بالضبط كيف يكون بالفعل التحرش الجنسي في مكان العمل هو حقًا:

- "محبوس في غرفة اجتماعات، بينما زميلي في العمل يمارس العادة السرية بيني وبين الباب."

- "سألني عما إذا كان بإمكانه فرك قدمي، وإذا كنت سألتقط صورًا فاضحة."

- "الصفع جسديا على الوجه. والإذلال علنا في بيئة مهنية".

- "عمري 50 عامًا، وحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة. كانت حياتي المهنية مليئة بالتحرش ، الجنسي أو غير ذلك".

- "تم تقبيلي على مؤخرة رقبتي دون علمي أو موافقتي أثناء جلوسي على مكتبي."

ماذا نستطيع فعله:

- جعل العمل مكانًا أكثر أمانًا للنساء: تشير المتحدثة والمستشارة التي تدرب أماكن العمل والمديرين على الوقاية من التحرش الجنسي، سارة بوليو، الى أنه على الجميع المساهمة والتعاون معا من أجل إحداث التغيير.

- الدفاع عن النساء ذات البشرة الملونة: يجب الاستماع للحصول على نصائح حول ما يجب الانتباه إليه وكيفية التحدث عندما ترى سلوكًا إشكاليًا في العمل.

- اترك بيئة العمل السامة بالطريقة الصحيحة: إذا وصل الأمر إلى النقطة التي تحتاج فيها إلى الاستقالة من وظيفة مسيئة ، فستحتاج إلى حماية نفسك - وحرق أقل عدد ممكن من الجسور.

- ابحث عن مرشد أو راع أو حليف أو مؤيد: قم باختيار شخص يمكنه مساعدتك في التعامل مع تعقيدات المكتب. يمكن أن تتخذ هذه العلاقة أشكالا عدة.

ومن أجل مواجهة التحرش يجب:

- المواجهة والرفض القاطع لسلوك التحرش بطريقة دبلوماسية أو مباشرة، مثل إبعاد اليد عنك. يمكن القيام بذلك بطريقة مباشرة أو عبر ​البريد الالكتروني​، إذا كانت المواجهة الكلامية صعبة.

- إعلام زميل أو زميلة موثوق/ة، له علاقة طيبة بالمدير، واستشارتهم حول كيفية التعامل أو اذا كانوا مستعدين لإعلامه بذلك.

- اللجوء الى القانون، حيث يمكن تقديم شكوى إلى المدير الأعلى، أو طلب النقل إلى مكان آخر في العمل.

- استشارة أخصائيين أو مراكز للتحرش ضد ​المرأة​، ومقاضاة المعتدي قانونياً.

- رفع الوعي الاجتماعي، وتثقيف النساء عبر دورات توعية للمرأة والرجل أيضا، إضافة الى تدريب المرأة على سرعة التصرّف في هذه الحالات، والدفاع عن نفسها.

- وفي النهاية، لا بد من سن القوانين والتشريعات لحماية المرأة في حال باحت بتعرضها للتحرش أو اعترفت بوجود تمييز في حقها.