أشار ​وزير الصحة​ في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ ​حمد حسن​، إلى أن "النجاح الذي أنجزناه بأول مسار وباء ​كورونا​ في ​​لبنان​​، هو أنه استطعنا أن نشخص الحالة الأولى ونتتبع الحالات حتى نهاية حزيران، وكان هناك تفهما من قبل الناس و​البلديات​ والأهالي، أما عند اتخذ قرار بفتح البلد والمطارتغير الوضع وازداد عدد ​الإصابات​، حتى عندما بلغ العدد بين 4000 و5000 حالة بالشهر الواحد، كان بإمكاننا السيطرة على الوباء".

واعتبر الوزير حسن أنه "حتى نهاية شهر تموز كنا مرتاحون للوضع الطبي انطلاقا من عدد الأسرة، أما بعد ​انفجار ​مرفأ​ بيروت​ بدأت تتضاعف الأرقام يوما بعد يوم، وبعد الإنفجار بـ5 أيام بدأنا نفقد السيطرة على الوباء في لبنان"، مشيرا إلى أنه "بعد 4 أيام من كل إقفال تنخفض أعداد المصابين، ونحن ننطلق بالتوصية إلى ​الإقفال​ بناء على بيانات ميدانية وليس عبثا".

ولفت وزير الصحة في حديث تلفزيوني، أنه "وبناء على البيانات التي بين يدينا، نحن نسير بسرعة نحو المشهد الإسباني من ناحية الإصابات، وعلينا أن لا نغر بنسبة الوفيات 1.2%، وهي بسبب أن مجتمعنا فتي، وهناك أمر ملفت أيضا هو أن 10% من الفحوصات المنفذة إيجابية".

وشدد حسن على أن "العتب كبير على المستشفيات الخاصة، فالقليل منها واكبنا لمكافحة كورونا، وبعض المستشفيات دعتنا إلى زيارات، بسبب فتح قسم لمرضى كورونا، وللأسف لم يستقبلوا تلك الحالات، وبعض المستشفيات الخاصة تستقبل المريض الذي يعجبه، وليس لعامة الناس، وهذا التمييز غير مقبول، فالمستشفى التي لا تستقبل مريض كورونا نستطيع أن نتخذ بحقها إجراءات، وأنا أريد أن أحمي وأدافع عن تلك المؤسسات، لكن إن كان مجهزا وحاضرا لإستقبال المرضى، فهناك قضاء ويجب أن نعاقبهم، كما أنه من غير المقبول إنتظار قابلية المستشفى لإدخال المريض إلى الطوارئ، ولا نريد المزايدات، لكن كمستشفى واجبها استقبال المرضى".

وأوضح وزير الصحة أنه "كنت أفضل أن لا أواجه المؤسسات الإستشفائية الطبية، وأنا أريد أكل العنب أي الوصول إلى تفاهم مشترك ليساعدونا ونساعدهم، على الرغم من التحديات المالية والإقتصادية، فكل المستشفيات تلقت الدعم، الحكومية والخاصة، وكل ما هو متاح أمامنا سنقدمه لجميع المستشفيات الحكومية والخاصة، فهناك 15 مستشفا حكومي يستقبل المصابين بكورونات من أصل 30، و15 مستشفى خاص من أصل 130، وعدم اتخاذ وزارة الصحة إجراءات بحق المستشفيات الخاصة، لا يبرر إمتناعها عن اسقبال مرضى كورونا، ويجب أن تمتلك تلك المستشفيات جرأة القرار بمساعدة المستشفيات الحكومية، وممكن أن تساعدنا لحدود 30 بالمئة من مرضى كورونا".

وأعلن حسن عن أننا "نحن أصبحنا بسباق مع الوباء، بظل الظروف الإقتصادية صعبة وضعيفة جدا، وهناك أزمة عالمية من ناحية زيادة الطلب على أجهزة التنفس ومكافحة كورونا، وفي لبنان لا أسرة للعناية الفائقة، بحيث أن عدد أجهزة التنفس في لبنان أكبر من عدد الأسرة الفارغة في العناية الفارقة".