تسببت لعبة "لودو" في أزمة لشابة هندية، حيث قررت الابنة البالغة من العمر 24 عاما تقديم شكوى إلى ​محكمة​ الأسرة ضد والدها بتهمة الغش في اللعبة.

و"لودو" هي لعبة لوحية مخصصة لشخصين أو 4 أشخاص، يكون لدى اللاعب فيها 4 قطع خاصة به يحركها عن طريق النرد، وبإمكان اللاعب أخذ قطع المنافس وإرجاعه إلى نقطة البداية.

وقررت الشابة القاطنة في مدينة بوبال، عاصمة ولاية ماديا براديش، تقديم الشكوى بعد أن هزمها والدها مرات عدة في تلك اللعبة، متهمة إياه بالغش. وكانت تلك الفتاة قد اعتادت اللعب برفقة شقيقيها مع والدها للتسلية خلال فترة الإغلاق التي فرضتها السلطات بسبب جائحة فيروس "​كورونا​" المستجد. وبعد خسارتها لجولات عديدة، أصيبت بمشاعر المرارة والغضب، فقررت اللجوء إلى المحكمة لتطلب أن لا يتم نسبها إلى والدها لأنه لا يستحق ذلك، باعتبار أنه خان الثقة، ولم تتوقع أن يغشها أو يخدعها.

وجراء تلك الدعوى، اضطرت الفتاة المصدومة، أن تخضع إلى جلسات استشارية لحل هذه المعضلة. وقالت مستشارة المحكمة الأسرة في مدينة بوبال، ساريتا راجاني، أن الفتاة تعرضت لصدمة في والدها جراء اعتقادها بأنه يغش. وتابعت: " في هذا الزمن لا يستطيع الأبناء تحمل الهزيمة، ولهذا تظهر لدينا مثل هذه الحالات. إنهم بحاجة إلى تعلم أن تقبل الخسارة أمر لا يقل أهمية عن الفرح بالفوز".

وأوضحت راجاني أن الفتاة الجامعية حضرت 4 جلسات استشارة، مشيرة إلى أن وضعها النفسي قد بدأ يتحسن. وذكرت أنها لم تشارك عائلتها بشأن مشاعرها، وقررت الذهاب إلى المحكمة دون علمهم.