يواصل فيروس "​كورونا​" انتشاره حول العالم، ويواصل الأطباء تقديم خدماتهم للجميع من أجل إنقاذهم من هذا الفيروس. وفي ​إسبانيا​، غرست رابطة عائلات ضحايا فيروس "كورونا"، 53 ألف علم إسباني صغير في حديقة في ​مدريد​، تكريماً لضحايا الوباء.

وفي التفاصيل، فقد وضع متطوعون الأعلام على منحدر عشبي يطل على طريق سريع في العاصمة. وقال هونوريو هيرنانديز، المتقاعد البالغ من العمر 62 عاماً: "أعتقد أنه تكريم جميل للضحايا، أفضل بكثير من التكريم الذي قام به رئيس الوزراء". وتابع: "لقد زرت مقبرة أرلينغتون الوطنية وهذا يذكرني بها. هؤلاء الناس يستحقون هذا، إن لم يكن أكثر من ذلك بكثير".

وفي مناطق أخرى من مدريد، احتشد أكثر من 1000 متظاهر للمطالبة بمواجهة أقوى للموجة الثانية من فيروس "كورونا"، مع تحول مدريد إلى بؤرة لتفشي الفيروس في إسبانيا، التي كانت الأكثر تضرراً في ​أوروبا​، حيث سجلت إسبانيا 319 إصابة لكل 100 ألف شخص خلال 14 يوماً.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يتم من خلالها تكريم الضحايا أو الأجهزة الطبية خلال جائحة "كورونا" حول العالم، ففي تموز الماضي، نشرت نقابة أميركية للعاملين في مجال التمريض، 164 زوج حذاء من اللون الأبيض أمام مبنى ​الكونغرس الأميركي​ في واشنطن، في تحية رمزية للممرضات اللواتي توفين جرّاء إصابتهن بالفيروس، ولمطالبة ​مجلس الشيوخ​ بإقرار خطة مساعدات ضخمة تهدف إلى التصدي للجائحة.

ووُزّعَت الأحذية البلاستيكية البيضاء على المساحة العشبية أمام مبنى الكابيتول، مقرّ مجلسي النواب والشيوخ.