كشف جهاز الإحصاء ال​فلسطين​ي ووزارة ​السياحة​ والآثار، أن جائحة "​كورونا​" عصفت بأحد أهم القطاعات الاقتصادية في فلسطين، متسببة في تكبيد السياحة فاتورة فادحة من الخسائر تجاوزت مليار دولار. وجاءت الخسائر بسبب الانخفاض الحاد في السياحة الوافدة والمحلية.

وتشير التقديرات الأولية "إلى تراجع إنفاق السياحة الوافدة إلى فلسطين بنسبة 68% بالمقارنة مع عام 2019 لتبلغ 466 مليون دولار، لتقدر خسائر قطاع السياحة الوافدة إلى فلسطين بحوالي 1.021 مليار دولار أمريكي لعام 2020". وقُدرت خسائر الإنفاق على السياحة المحلية في فلسطين خلال عام 2020 بقيمة 134 مليون دولار.

وكان أثر "كورونا" على الأنشطة السياحية كبيرا، خاصة في محافظتي ​بيت لحم​ و​القدس​ التي تستقبل العدد الأكبر من النزلاء والسياح، حيث يتواجد ما نسبته 81% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق في محافظتي بيت لحم والقدس، ما يجعلهما الأكثر تضررا على مستوى الوطن.

وتمثل السياحة الدينية الجزء الأكبر من السياحة للأراضي الفلسطينية. في حين يشكل قطاع السياحة في فلسطين نحو 9% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 1.5 مليار دولار، موزعة بنسبة 89% على إنفاق السياحة الوافدة، و11% على السياحة المحلية.

ويحتاج قطاع السياحة في فلسطين إلى قروض متدنية الفوائد لتطوير المواقع السياحية والترويج للسياحة حيث تضم الأراضي الفلسينية بعض المواقع الأكثر قدسية للديانة المسيحية. ومن الممكن لتعزيز السياحة اجتذاب عشرات آلاف السياح الإضافيين كل سنة في الظروف العادية.