أصبحت امرأة في ​ألمانيا​ ضحية لأول حالة وفاة نتيجة لهجوم إلكتروني على منشآت ​الرعاية الصحية​، بعد أن تعذر على المستشفى قبولها لأن أنظمته كان هدفاً للهجوم الذي نفذه مجموعة من الهاكرز. وفتحت النيابة العامة الألمانية تحقيقاً في الحادثة التي اعتبرها ​جريمة قتل​، ووقعت في مدينة دوسلدورف.

وتم رفض المريضة التي كانت تعاني من مرض يهدد حياتها، من قبل مستشفى "كلينيك يونيفيرسيتي"، وتوفيت بعد أن تم تحويل سيارة الإسعاف التي كانت تقلها إلى فوبرتال، على بعد 30 كيلومتر.

وقال رئيس وحدة ​الجرائم الإلكترونية​ في كولونيا، المدعي العام كريستوف هيبيكر، أنه فتح تحقيقاً في جريمة قتل بسبب الإهمال ضد أشخاص مجهولين، وفي حال تم تأكيد سبب الوفاة، فستكون هذه أول حالة مؤكدة يموت فيها شخص كنتيجة مباشرة لهجوم إلكتروني.

وتعرض المستشفى في دوسلدورف، عاصمة ولاية شمال الراين والأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا، لهجوم فدية، وتم اختراق أنظمته عبر خلل في نظام "Citrix VPN". وقال متحدث باسم المستشفى أن عمليات ​تكنولوجيا المعلومات​ بالمستشفى ما زالت متأثرة بالهجوم، ولا تزال غير قادرة على استقبال المرضى الذين يتم إحضارهم بواسطة سيارات الإسعاف.

وتم استدعاء وكالة ال​أمن​ السيبراني الألمانية والمتمثلة بالمكتب الفيدرالي لأمن المعلومات لدعم أنظمة المستشفى، وقال رئيس الوكالة آرني شوينبوم أن هذه الثغرة معروفة منذ كانون الأول 2019، ودعا منشآت الرعاية الصحية إلى عدم تأخير ترقيات أمن تكنولوجيا المعلومات.