اعتبر المدير العام لمؤسسة مياه ​لبنان​ الجنوبي وسيم ضاهر، أن "قرار ​البنك الدولي​ وقف تمويل ما تبقى من من كلفة مشروع سد بسري، لم يكن موفقا، وأنه يحتمل ​البعد​ السياسي، إذ أنه من غير المعقول أن يوافق عليه في الجانب التقني ثم يلجأ الى تعليق التمويل".

وقال: "إن أي دراسة قدمت حول سلبيات المشروع لم تكن مقنعة تقنيا في مقابل دراسات استبعدت إمكانية حصول زلازل في منطقة السد"، مشيرا إلى "أهمية المشروع لتزويد بيروت بمياه شرب نقية بدل ​المياه​ المالحة التي يشربونها اليوم"، متوقعا أن "يعاد الإعتبار إلى المشروع لأن لا غنى عنه لبيروت".

وتحدث ضاهر عن "استراتيحية مشروع لخمس سنوات، لتأمين المياه إلى الجنوبيين كافة، والذي يمضي بخطى ثابتة منهجية وعلمية:، وقال:" ليس الهدف تأمين المياه فحسب بل نوعيتها وجودتها وهذا ما نعمل عليه وفق أعلى المعايير العلمية والتقنية والادارية عالميا"، وأكد أن "المؤسسة ستمضي في خططها الخمسية كلما انجزت خطة موضوعة، فالعمل والتطوير أهميته في المتابعة والاستمرارية". مشيرا إلى "المنظومة الالكترونية في إدارة شبكة المياه ذاتيا انتاجا وتخزينا وتوزيعا والتي بدأنا العمل عليها لتشمل إدارة المياه في الجنوب كافة، بعد إنجازها في مشروع نبع الطاسة، ما أدى إلى خفض كلفة إدارة المشروع من خمسة ملايين ليرة يوميا إلى مئة ألف ليرة، وأن العمل جار على تطوير البنية التحتية لنبع الطاسة".

واشار الى أن "​الرئيس الفرنسي​ ​ايمانويل ماكرون​ الذي زار بيروت مرتين لديه الرؤية عينها فضلا عن اعتبارات أخرى"، داعيا إلى "قراءة موضوع ​الغاز​ في لبنان بتمعن، وأنه يتفق مع الرئيس ​ميشال عون​ حول وجود الغاز في البلوك رقم أربعة". لافتا الى ان "كلفة الغاز اللبناني والسوري أقل من كلفة الغاز في ​فلسطين​ المحتلة، لأن ثمة إمكانية عندنا لنقله برا".

وتحدث عن "الاهتمام الصيني بالساحل اللبناني ضمن مشروع طريق الحرير (الحزام والطريق) وهو مشروع بري وبحري".