يعتبر البعض أن آلات الكتابة اليدوية أصبحت قطعاً من الماضي ولم يعد لها أي استخدام في زمن الأجهزة الذكية ولا يقتصر وجودها إلا كتحف فقط لكن شاب في بداية حياته العملية صنع باستخدام الآلة الكاتبة رسومات وصور تعبيرية رائعة.

يعيش جيمس كوك في ​بريطانيا​، وهو في الـ23 من عمره، يدرس الهندسة المعمارية ولديه عشق خاص وكبير للآلة الكاتبة ليس فقط باعتبارها قطعة تراثية لكنه يستخدمها لعمل لوحات بدقة متناهية. أعماله مستوحاة من المحيط الخاص به، حيث يصور باستخدام الآلة الكاتبة شوارع العاصمة البريطانية ويضيف لمسة من الألوان المميزة لها مثل لون الباص الأحمر المشهورة به عاصمة الضباب.

كما يصور تفاصيل الوجه بالكامل باستخدام الآلة الكاتبة، بما في ذلك أدق تعابير الوجه من حزن وغضب أو حتى الابتسامة والفرح إلا أن هذه المهارة لم تتطور بين ليلة وضحاها.

والتعامل مع الآلة الكاتبة بإحترافية شديدة بهذا الشكل احتاج من جيمس تدريب طويل استمر 5 سنوات، حيث امتلك أول آلة كاتبة على الإطلاق من زوجين مسنين أرادا التخلص من بعض قطع قديمة واليوم يمتلك جيمس أكثر من 6 آلات كاتبة من أنواع وموديلات مختلفة.

وأعماله تلاقي رواجا كبيرا، وهو لا يمانع أبداً في بيعها حيث يطلب منه البعض رسم لقطات من حفلات زفاف أو صور شخصية لتكون هدية مميزة كما أنه قدم بعض الرسوم للكتب والأغلفة الخاصة بها.

والجدير بالذكر أن الرسم بالآلة الكاتبة تعرف عليه جيمس لأول مرة في عمر 6 سنوات عندما سمع بقصة رجل يعاني من شلل دماغي يستخدم الآلة الكاتبة للرسم وأنتج مجموعة من الأعمال المذهلة، الفكرة أثارت إعجاب جيمس وفي عام 2014 بدأت في تطوير مهاراته في استخدام الآلة الكاتبة وبدأ يرسم بها ويضيف لمسات وأسلوب خاص به.