يقوم الكثيرون بحمل هواتفهم المحمولة في جيوبهم لسهولة التحرك بها، غير أن هذا السلوك ربما يعتبر خاطئاً ومن الأفضل تجنبه تفادياً للإصابة بأضرار صحية. فبحسب ما ذكره بعض الأطباء، فإن حمل الهاتف في الجيب قد يكون أمر غير صحي، وربما يؤثر على الجهاز التناسلي للإنسان.

وأوضحوا أن هناك العديد من الدراسات التي أجريت حول هذا الأمر، إلا أن نتائجها كانت متضاربة، ولم يتم الحصول على بيانات دقيقة ومقنعة، كما لفتوا إلى أن إحدى النظريات تقول أن جسم الإنسان هو جهاز كهرومغناطيسي مثل الهاتف، وكل خلية في مجرى حياتها تقوم بخلق مجالاً كهرومغناطيسياً حول نفسها، وعندما يتفاعل مجال مع آخر، من الممكن أن يؤدي هذا إلى تشويه المظهر الجانبي الأساسي، وبالتالي قد يؤثر على العمليات الكيميائية الحيوية.

ورغم ذلك، تم إجراء عدد كبير من الدراسات حول تأثير المجالات الكهرومغناطيسية على البشر، والتي تباينت في نتائجها، حيث أشارت بعضها إلى هذا التأثير ليس موجوداً دائماً، في ما أشارت أخرى أنه إذا كان موجوداً، فهو ليس سلبياً دائماً. وبالتالي، من الأسلم تجنب وضع ​الهاتف المحمول​ في الجيب، حيث أن النصحية العامة ما زالت سارية، ويجب على كل شخص تقليل وقت اتصال جسمه بالهاتف.

وفي سياق آخر، هناك العديد من الأشياء التي لا يجب وضع الهاتف المحمول بجوارها، حيث أنه من الخطر فعل هذا لأسباب عدة. فعلى سبيل المثال، لا يجب أبداً وضع هاتف فوق آخر، لأن هذا سيؤدي إلى زيادة إشارات الراديو في نقط معينة بدرجة كبيرة، وهو أمر غير مفيد للأشخاص القريبين. وحذر بعض الخبراء أيضاً من وضع الهاتف المحمول بجوار البطاقات المصرفية، لأن هذا يؤدي إلى خفض كفاءتها ومدة عملها بسبب الأشعة اللاسلكية الصادرة من الجهاز. كما نصحوا بعدم وضع الهاتف في حقيبة تحتوي على مستحضرات تجميل، لافتاً إلى أنه في الغالب يتم إغلاق تلك الحقائب بواسطة مغناطيس، وهو ما قد يؤثر على إشارة الهاتف المحمول واتصالاته.