اعتبر رئيس نقابة عمال ومستخدمي المطاحن في ​لبنان​ بسام عساف، أن "ما يتم التداول به حول تزويد لبنان بكمية كبيرة من الطحين كمساعدة من المنظمات الدولية والدول المانحة، من شأنه أن يؤدي الى توقف العديد من المطاحن عن العمل في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، ما ينعكس سلبا على كل العاملين في هذه المؤسسات".

وأوضح أن قطاع المطاحن في لبنان هو من أهم القطاعات المتطورة في الشرق الاوسط من حيث التجهيزات والمعدات المستعملة فيها وينتج نوعية جيدة من الدقيق لصناعة ​الخبز​ العربي ومشتقاته، فلا يجوز ضرب هذا القطاع بقرارات غير مسؤولة.

كما استغرب "تصرف المسؤولين وعلى رأسهم وزير الاقتصاد والتجارة الذي يسعى للحصول على الطحين بدلا من ​القمح​، ما ينعكس سلبا على قطاع المطاحن وآلاف العائلات التي تعتاش منه، خصوصا ان الحكومة المستقيلة أكدت دعم الانتاج الوطني الذي بقي حبرا على ورق من دون تنفيذ فعلي، بل على العكس نرى المسؤولين يعملون على ضرب القطاع الانتاجي في لبنان".

ولفت عساف الى أن "المنظمات الدولية والدول المانحة كانت تريد تزويد لبنان بكمية كبيرة من القمح ليتم طحنها واستخراج الطحين المخصص لصناعة الخبز، اضافة الى تأمين فضلات الطحن التي تستعمل كعلف لمزارع الابقار و​الدواجن​، إلا ان بعض المسؤولين رأوا تحويل هذه المساعدة الى طحين بدلا من القمح. ليكن معلوما للجميع ان وقف الطحن سيؤدي الى ارتفاع سعر الدواجن و​اللحوم​ لارتفاع اسعار العلف المستورد خصوصا النخالة والكسر ومخلفات الطحن اذا تأمن الاستيراد".

وحذر المسؤولين من "مغبة هذا التصرف المتهور والارتجالي بهدف عدم تحمل المسؤولية وإلقائها على قطاعات اساسية في تأمين المواد الغذائية، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد"، آملا أن "يعي المسؤولون اهمية المحافظة على فرص العمل لآلاف العمال اللبنانيين الذين باتوا مهددين بعملهم اذا تم استيراد الطحين بدلا من القمح وسيكون للنقابة حينها موقف حاسم".