أدى تفشي فيروس "​كورونا​" في ​كينيا​ إلى إغلاق جميع المدارس حتى كانون الثاني المقبل، فتحولت الصفوف إلى أمكنة لتربية للدجاج. وفي التفاصيل، تحوّلت صفوف مدرسة "Mwea Brethren" التي كانت تضج فيها أصوات الطلاّب إلى مآوٍ للدجاج، حيث استُخدمت الألواح لتدوين تواريخ اللقاحات الملزمة للدواجن.

ولجأ مدير المدرسة الكينية جوزيف ماينا، إلى تربية ​الدواجن​ لكسب بعض المال إذ لم يعد يحصل على دخل، وكان عليه تسديد قرض في البنك.

وعلى الرغم من أن عدداً صغيراً من المدارس تمكن من مواصلة التدريس من بعد، إلاّ أن الدخل كان بالكاد يكفي لدفع رواتب الموظفين، وفقاً لجمعية ​المدارس الخاصة​ في كينيا (KPSA).

ويقول الرئيس التنفيذي لـ"KPSA"، بيتر ندورو، أن نحو 95% من أكثر من 300 ألف موظف في المدارس الخاصة أُرسلوا في إجازة غير مدفوعة الأجر. بالإضافة إلى ذلك، أُجبرت 133 مدرسة على إقفال أبوابها بشكل دائم. ومن أجل تجنّب اتخاذ هذا الإجراء الجذري، قامت مدرسة روكا الإعدادية، وهي مدرسة أخرى في وسط كينيا، بتحويل مبانيها إلى مزرعة خضار.

وأفاد مؤسّس المدرسة قبل 23 عامًا، جيمس كونغو: "لم تكن الأمور بهذا السوء من قبل. لذلك، قرّرنا تحويل الملاعب إلى مزارع للخضار".

وفي حين وجدت المدرستان مصدر دخل بديلاً، يقلق المديران على مصير موظفيهم الذين يتصلون بهما ليسألوهما عمّا إذا كانوا بوسعهم القيام بأي عمل لجني المال. لكن يجيب ماينا: "للأسف ليس لدينا ما يكفي لإطعام أنفسنا".