أكد رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال ​لبنان​ ​مارون الخولي​، أن رفع الدعم عن السلع الأساسية (​القمح​ والدواء و​المحروقات​) سيؤدي إلى فوضى إجتماعية لا حدود لها.

وقال في حديث مع "الاقتصاد": "قرار رفع الدعم خطير جداً، وسيؤدي إلى خراب البلد، وبالتالي فإن بيوت وقصور الزعماء والمسؤولين ستصبح مفتوحة أمام الجميع، وستندلع ثورة لأن المواطن لا يمكنه تحمل رفع الدعم بأي شكل من الأشكال".

وإنتقد الخولي جميع المسؤولين الذين أوصلوا البلاد لهذه الأزمة، وقال: "على الجميع تحمل المسؤولية، كرياض سلامة الذي كان يطمئن اللبنانيين أن الليرة بخير، وأنه يوجد إحتياطي بنحو 32 مليار دولار، ولكنه أتى اليوم ليقول، أنه سيوقف الدعم، فهذا كلام غير مقبول".

وحذر الخولي من الفوضى التي يسببها هذا القرار، وأكد: "مسؤوليتنا اليوم كنقابة هي الحفاظ على الشعب اللبناني، ولن نرضى برفع الدعم عن السلع الأساسية".

وأضاف: "إحتمالية إبقاء الدعم للفقراء، ليست حلاً، لأن 55% من اللبنانيين أصبحوا من هذه الطبقة، ولا يجب الإعتماد على الأحزاب لمساعدة المواطنين، فتجربة ​المساعدات​ (400 ألف ليرة) خير دليل، ولم تصل للجميع".

وعن الحلول الممكنة، رأى الخولي أن "لا حلول إلا ببقاء الدعم، فالمسؤولين الذين أوصلونا إلى ما نحن عليه، تقع على عاتقهم إيجاد البدائل، وهذه الأزمة ليست وليدة اليوم".

وأضاف رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال لبنان: "من الصعب القول للعائلات أن ربطة ​الخبز​ ستصل إلى 30 ألف ليرة، وسعر البنزين إلى 70 ألف، وكذلك الأسعار في المحلات التجارية سترتفع 5 أضعاف، وبعض المواطنين لا يستطيع شراء الدواء على السعر الرسمي، فكيف سيكون الحال إذا تم رفع الدعم!!".

وأكد أن "قرار رفع الدعم سيكون بمثابة إنتحار للطبقة السياسية، وسيسقط هذا النظام الفاسد".

وقال الخولي: "لنفترض أن المعنيين والمسؤولين عن هذا القرار حاولوا معرفة ردة فعل الناس، فعليهم أن يعرفوا أن تداعياته ستكون خطيرة، وتؤدي إلى الخراب، وتزلزل عروشهم".