كشف رئيس نقابة مقاولي ​الأشغال العامة​ و​البناء​ ​​مارون الحلو​​، أنه كلما تقدمت أعمال المسح كلما إرتفع حجم الأضرار، ففي ​بيروت​ هناك على الأقل 20 ألف مبنى مدمّر، ومن غير المستبعد أن يتضاعف هذا الرقم في الأيام المقبلة ليصل إلى ما بين 39 و40 ألفاً، مؤكداً أنّ عدد المباني البالغة الأضرار هو 800 مبنى.

ولفت في حديث صحفي، إلى أنه من ضمن هذه المباني هناك حوالى 200 الف وحدة تتوزّع ما بين مكاتب و​محلات​ تجارية ومساكن. ويقدّر الحلو مجموع كلفة الاضرار في المساكن والمباني بما بين المليار ونصف والملياري ​دولار​، على أنّ هذه الكلفة تختلف بإختلاف الضرر اللاحق بكل شقة، لكنه أشار إلى أنّ معدل الكلفة التقديرية المتوسطة لكل شقة متضررة يتراوح ما بين 70 إلى 100 ألف دولار.

وكشف الحلو أنّ كلفة إصلاح الأضرار في "مؤسسة ​كهرباء​ ​​لبنان​"​ تقدّر بنحو 20 مليون دولار، أمّا كلفة إصلاح الأضرار في الأبراج السكنية في ​الاشرفية​ وبيروت، والتي يصل عددها إلى 30 برجاً، فتقدّر بما لا يقل عن 500 مليون دولار ما بين تصليح ​المصاعد​ وتلبيس المباني وواجهات الزجاج والالمينيوم.

أما الاضرار في ​المستشفيات​، والتي طاولت ​مستشفى الروم​ والوردية و​أوتيل ديو​ ورزق، فلا تقل كلفة ترميمها عن 150 مليون دولار. وفي ما خصّ ​المدارس​، فلم تنته عمليات المسح بعد لكن الأكيد أنّ مدرسة القلب الاقدس في ​الجميزة​ تضررت كثيراً الى جانب غيرها من المدارس.

وعن وضع المباني التراثية، كشف الحلو أنّ هناك نحو 85 مبنى تراثياً تضرر جرّاء الإنفجار بشكل كامل ما يستوجب تدعيمها، أما عملية إصلاحها فمُكلفة جداً لأنها تحتاج إلى عمل معماري دقيق وإلى يد ​عاملة​ متخصّصة وإلى مواد بناء غير متوفرة في لبنان، وبالتالي يجب إستيرادها من الخارج. وأوضح أنّ إعادة ترميم وتدعيم هذه المباني التراثية يحتاج إلى فترة لا تقل عن ​السنة​ ونصف السنة إلى السنتين أو حتى الثلاث سنوات.