بعد قيام غرفة بيروت وجبل ​لبنان​ إلى إطلاق مبادرة لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة غير القادرة على إصلاح الأضرار التي لحقت بها من ​زجاج​ و​ألومنيوم​، وفور الإعلان عن هذه الخطوة اللافتة، تلقت الغرفة طلبات عديدة من مؤسسات توزّعت على المناطق الآتية:

أنطلياس، جل الديب، بصاليم، جديدة، عنارة شلهوب، سنّ الفيل، الدكوانة، الدورة، برج حمود، نهر الموت، الصالومي، المكلّس، المتحف... وصولاً إلى بيروت والأشرفية، الجمّيزة، الكرنتينا، المدوّر، منطقة مار مخايل، السوديكو، رميل... فرن الشباك، بدارو، الطيّونة، الشيّاح، الحدث، الحازمية... قريطم ساقية الجنزير، رأس النبع، قصقص، برج أبي حيدر، سليم سلام، البسطة، النوَيري، الباشورة، تلة الخيّاط، فردان، الجناح، ​ميناء​ الحصن، ​سوليدير​، الحمرا، الصنائع، الظريف، الأوزاعي، الطريق الجديدة، وطى المصيطبة، المزرعة، ومنطقة مار الياس.

وأشار رئيس ​الهيئات الاقتصادية​، محمد شقير، الى انه "تلقينا مئات الطلبات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنهكة أصلاً منذ ما قبل تاريخ 4 آب. وهذا الأسبوع سننجز تركيب واجهات الزجاج و​الألومنيوم​ لأكثر من 50 مؤسسة..."، أما تلقي الطلبات فهي عبر الـ"أونلاين" ومن خلاله سيتم نشر صوَر المؤسسات التي تم ترميمها".

وشرح شقير مسار ​المساعدات​ التي تتلقاها غرفة بيروت قائلاً: وصَلَنا مستوعبات من الزجاج والألومنيوم على شكل هِبة، من ​مصر​ و​الإمارات​. ونحن كغرفة سنتكفّل بتأمين نحو 20 و25 مستوعباً من الزجاج.

وعن ​آلية​ تسلّم المساعدات، أوضح شقير "سننشر عبر الـ"أونلاين" أسماء كل مَن بادر إلى تقديم الهبات، ونوعية هذه الهبات وحجمها، وأسماء المؤسسات التي استفادت منها وأسماء أصحابها وكل التفاصيل المتعلقة بهم، وذلك حفاظاً على الشفافية في هذا العمل الإنساني البحت"، غامزاً من قناة "آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والدوائية والطبيّة التي وصلت إلى لبنان ولا أحد يعلم أين ذهبت!".

وكشف شقير عن مساعٍ يقوم بها "مع غرف التجارة والصناعة في الخارج والمؤسسات الاقتصادية الدولية التي تربطنا بها علاقات تاريخية، لمدّنا بالمساعدات إذا رغبت في ذلك"، وتابع: استلمنا 5 أطنان من البويا وأبواب خشب... كلها تُنشر على الموقع الإلكتروني للغرفة. ونعمل بكل جديّة على أن يطلع كل طرف قدّم أي مساعدة أو هبة، على معرفة أسماء المؤسسات المستفيدة وكل المعلومات الخاصة بها.

ولفت إلى "خطوة تُترجَم قريباً، تتمثل بمساعدة ​المنازل​ في انتظار استلام الزجاج"، وقال: هناك 6 مستوعبات من الزجاج متوجّهة من دبي إلى لبنان، خصّص صاحبها 5 منها لترميم المنازل. لقد اشترينا كميات من السوق الداخلية وهناك 3 مستوعبات يتم تخليصها حالياً في المرفأ، و6 مستوعبات اشتريناها من مصر. نسعى قدر الإمكان لترميم أكبر عدد ممكن من المؤسسات.. فالأضرار كبيرة ولا سيما في الجمّيزة ومنطقة مار مخايل.

وأشار رداً على سؤال، إلى أن "شركة "خطيب وعلمي" أجرت مسحاً بالمؤسسات المتضررة، بالتعاون مع الجيش اللبناني، وتبيّن أن هناك 6 آلاف مبنى يضمّ عشرات الآلاف من المنازل والمؤسسات".

وإذ أوضح أن "الغرفة تعمل على التعويض على المؤسسات المتضرّرة بالزجاج والألونيوم، لكن مَن يعوّض عليها الأثاث وغيره؟!"، ختم شقير مؤكداً أنه "إذا لم تأتِ المساعدات مباشرةً إلى أصحاب العلاقة من المؤسسات والمنازل المتضررة، فلن تقوم بيروت قبل عشرات السنوات. فنحن نراسل الدول والسفراء مشددين على أن تكون المساعدات مباشرةً للمتضرّرين بدون أي وسيط...".