ناشدت ​اليونيسف​ "بشكل عاجل، تقديم تمويل بقيمة 46.7 مليون ​دولار​ أميركي للاستجابة لاحتياجات ​الأطفال​ والعائلات المتضررة بشدة من ​انفجار بيروت​".

وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور الى أن "انفجار بيروت سبب صدمة إضافية لأطفال ​​لبنان​​ الذين حتمت عليهم الظروف المعاناة من آثار ​الأزمة​ الاقتصادية الحادة والجائحة المستعرة"، لافتة الى أن "اليونيسف تعمل وشركاءها على الأرض، منذ اليوم الأول، لإنقاذ مخزون اللقاحات وتوزيع ​​المياه​​ والمساعدة في إزالة الأنقاض"، مبدية ثقتها "في مؤازرة الجهات المانحة لمساعدتنا في دعم الأطفال والعائلات الذين تضرروا من هذه الفاجعة، والذين سيحتاجون إلى كل الدعم الذي يمكنهم الحصول عليه لإعادة بناء حياتهم".

وأوضحت نائبة ممثلة اليونيسف في لبنان فيوليت سبيك-وارنيري، خلال ​مؤتمر​ صحافي عبر الإنترنت مع وسائل الإعلام الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أن "نداء التمويل المنقح يركز على الحفاظ على ​سلامة​ الأطفال ويشمل الدعم النفسي والاجتماعي و​الصحة​ العقلية لمساعدة الأطفال وعائلاتهم على التعافي من الصدمة. ويأتي هذا الدعم على شكل رزم دعم نفسي للأطفال وذويهم، وإنشاء مساحات صديقة للأطفال في المناطق المتضررة، وتقديم دعم مكثف ومتخصص، وخدمات حماية الأطفال من ​العنف​ القائم على النوع الاجتماعي، وتوفير مستلزمات النظافة، مثل الفوط الصحية، ومنحة نقدية طارئة لمرة واحدة، لضمان أن تكون العائلات الأكثر هشاشة اقتصاديا قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية لأطفالها، وتسهيل توزيع 10 آلاف لقاح ضد التيتانوس وتقديمها للمصابين كإجراء احترازي".

وشددت على أن نداء التمويل المنقح يشمل "إعادة تأهيل الخدمات الأساسية التي تحافظ على سلامة الأطفال، والاستجابة تشمل إصلاح مرافق وأنظمة المياه و​الصرف الصحي​ التي تعرضت للتلف، تغطي هذه المناشدة إعادة تأهيل 16 مركزا متضررا من مراكز ​الرعاية الصحية​ الأولية التي تخدم 160 ألف شخص، وتزويدها بالإمدادات الملحة، بما في ذلك أدوات الحماية الشخصية الضرورية التي يحتاجها العاملون في مجال الصحة وعاملوا الخطوط الأمامية، لأنهم يقومون في الوقت ذاته بالاستجابة ل​كورونا​".

وأعلنت عن أنه "يتواصل وصول الإمدادات، بما في ذلك شحنة تحتوي على أكثر من 3.5 مليون قناع جراحي و2.6 مليون زوج من القفازات وغيرها من المعدات، بما في ذلك واقيات الوجه والمعاطف وأجهزة قياس حرارة الجسم والنظارات الواقية وأغطية الرأس، بالإضافة إلى نقل ما لا يقل عن 80 في المائة من أدوية ​الأمراض​ الحادة والمزمنة وجميع اللقاحات المخزنة في المستودع المركزي المتضرر من الانفجار، والأمر الأهم بالنسبة للأطفال، هو إعادة تأهيل ​المدارس​ المتضررة، والتأكد من إمكانية استمرار الأطفال الذين تضررت بيوتهم في التعلم - سواء كان ذلك في الصفوف الدراسية، أو عبر التعلم الذي تم تطبيقه بظل كورونا".