أكد ​رئيس الجمهورية ميشال عون​، خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، على أن التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات حادثة التفجير في المرفأ، وأن المطلوب المساعدة في معرفة ظروف وصول الباخرة التي كانت محملة نيترات الأمونيوم إلى ​مرفأ بيروت​ وتفريغها فيه، مرحباً بفريق مكتب التحقيق ​الفيدرالي الأميركي​ لمساعدة الجانب ال​لبنان​ي في تحقيقاته.

وأشار الرئيس عون، إلى أن عدداً من المسؤولين في مرفأ بيروت الحاليين والسابقين هم قيد التحقيق. وأوضح أن الحكومة الجديدة التي سوف تشكل ستكون من مهامها الأولى تحقيق الإصلاحات والمضي في ​مكافحة الفساد​، ومتابعة التدقيق الجنائي الذي قرره ​مجلس الوزراء​.

وعدّد الرئيس عون الصعوبات التي واجهت عملية مكافحة الفساد التي أطلقها منذ تسمله سدّة الرئاسة، ما سبب خلافات بينه وبين العديد من السياسيين الذين شعروا أنهم معنيون بالفساد.

بدوره، شدد هيل على أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد، معتبراً أن ذلك يفتح الباب أمام تحرير أموال مؤتمر "سيدر" والتعاون مع "​صندوق النقد الدولي​"، لأن ذلك ما يحتاجه لبنان حالياً.​​

وأكد هيل وقوف ​الولايات المتحدة​ الأميركية إلى جانب لبنان واللبنانيين في المحنة التي يواجهونها، مشيراً إلى أن توجيهات الرئيس الأميركي أن تكون الولايات المتحدة حاضرة للمساعدة.

وشكر هيل الرئيس عون على موافقة لبنان على إستقبال فريق من مكتب التحقيق الفيديرالي الـ"FBI" للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني.