قال رئيس إتحاد نقابات المؤسسات السياحية في ​لبنان​ ورئيس نقابة أصحاب ​الفنادق​ في لبنان ​بيار الأشقر​: " لقد تواصلنا مع بعض الفنادق التي أبدت رغبة بإستقبال المتضررين على نفقتها وأخرى من خلال جمعيات ومؤسسات خيرية من الداخل والخارج، فتبين لنا أن معظم الأهالي المتضررين أبدوا الرغبة في البقاء في منازلهم، إذ اعتبروا ما حصل بمثابة معركة البقاء".

وجاء ذلك خلال اجتماع الأشقر، ونقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري ​طوني الرامي​، ونقيب المؤسسات السياحية البحرية في لبنان ​جان بيروتي​، ونقيب أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، ونقيب شركات أصحاب تأجير ​السيارات​ محمد دقدوق، مع نقيب المحامين ​ملحم خلف​ في مكتبه.

وأضاف الأشقر:"أقل من يوم على الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، وفي وسط غياب الدولة، بدأ شباب وفتيات لبنانيين لملمة جراح بيروت المنكوبة، فزحفوا من جميع المناطق اللبنانية على اختلاف طوائفهم بشكل عفوي إلى المناطق، للتبرع بالدم للمصابين في الانفجار وإعادة تنظيف الشوارع التي تحولت إلى ما يشبه ساحات حرب، وجمع التبرعات والطعام و​الأدوية​ وغيرها".

وطالب رؤساء المؤسسات السياحية، بمعاقبة المسؤولين والمسببين، في حق كل فاعل أو شريك أو محرض، وسألوا: "من سيعوض على أصحاب المؤسسات والمؤسسات نفسها هذه الخسائر؟"، وقرروا الإنضمام الى الدعاوى المقامة من قبل نقابة المحامين على ​الدولة اللبنانية​ خصوصا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم بشكل أو بآخر عن إهمال ولا مبالاة وتقصير كبير من الدولة مجتمعة، فعليها أن تتحمل التعويض عن أضرار.

وتم التباحث في الإجراءات القانونية للمطالبة بتعويضات للمتضررين وآليات تحصيل حقوقهم بما فيهم ​القطاع السياحي​. وكانت توجيهات نقيب المحامين ان تعمل كل مؤسسة على مسح للأضرار بالتعاون مع خبير محلف ورصد التخمينات بالدولار الاميركي، ومن ثم يتقدم ملف مسح الأضرار الى النقابات المعنية لضمه الى الدعاوى التي ستقام، ليصار الى تحديد مصدر التعويضات إن كانت ​الحكومة اللبنانية​ او صناديق او حكومات وتبرعات من الخارج ووضع آليات شفافة وواضحة وصريحة للمضي قدما بهذه الخطوة".

وختم الوفد زيارته بالاشارة الى ان "هذه النكبة لا نستطيع تجاوزها إلا بعزيمة وإصرار على مواجهة هذا التحدي الخطير ونتائجه المدمرة. وعشية ذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير الذي يصادف في الأول من أيلول، لذا نهنئ أنفسنا بهذا الجيل الجديد المقاوم وهو حجر الأساس لبقاء لبنان".