شهدت ​السوق السوداء​ منذ بداية بداية الأسبوع تراجعاً كبيراً في سعر صرف الدّولار أمام الليرة، لتبلغ مستوى 6800 ليرة للدولار الواحد في أعلى مستوى لليرة منذ أشهر.

ورأت نائبة رئيس "جمعية حماية ​المستهلك​" الدكتورة ندى نعمة، أن تراجع سعر صرف ​الدولار​ مقابل الليرة يجب أن يُترجم تراجعاً في سعر ​المواد الغذائية​ بدءاً من الفترة المقبلة.

وقالت في حديث مع "الاقتصاد"، إن الجمعية ستقوم بجولة وتقرير عن الأسواق في نهاية الأسبوع الجاري، لتبيان التغيُّر في سعر السلع.

وأكدت نعمة، أن لا مخاوف من أزمة غذاء في ​لبنان​ بعكس ما يروّج المستوردون والتجّار، وأشارت إلى أن عملية التخزين التي كان يقوم بها ​التجار​ خلال الفترة الماضية للسلع بهدف زيادة سعرها في وقت لاحق لزيادة الأرباح، ساهمت في تكدّس كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية في المستودعات، ما ساهم في وجود مخزون جيد يكفي اللبنانيين فترة طويلة.

وأشارت إلى ​المساعدات​ التي تأتي تباعاً إلى لبنان بأحجام كبيرة، وقالت إن آلاف الأطنان من المواد الغذائية تساهم اليوم في إبعاد المخاوف من أزمة غذاء أو تناقص في المخزون، وأضافت أن ال​آلية​ التي يعمل عليها الجيش في التوزيع جيدة، حيث أن "جمعية حماية المستهلك" لم تكشف بعد أي صنف في الأسواق من هذه المساعدات يُباع في المتاجر.

ولفتت نائبة رئيس "جمعية حماية المستهلك"، إلى أن محطّة الحاويات في ​مرفأ بيروت​ لم تتضرر بفعل الإنفجار، وهو ما يمهّد لبدء عمليات الإستيراد واستقبال حاويات السّلع ما يساهم في رفع مخزون المواد الغذائية.

وعن آلية الدّعم المتّبعة، جددت نعمة مطالبة "جمعية حماية المستهلك" بوقف العمل بالسلة الغذائية المدعومة التي تختار تجاراً ومستوردين لدعمهم، وشددت على وجوب التوجّه للدّعم المباشر للعائلات المحتاجة بالمال والقسائم أسوة بكل تجارب العالم.

وأضافت، أن الدّعم حالياً لا يصل منه إلى المستهلكين إلا نسبة 10% في أحسن الأحوال، وطالبت نعمه بمنع إعادة تصدير منتجات زراعية مستوردة مدعومة من الدولة.