مع عودة المدارس للعمل مجدداً في بعض الدول عقب جائحة "​كورونا​"، أعلنت الكثير من تلك الدول إتباع عدد كبير من الإجراءات الحاسمة لمنع انتشار الفيروس مجدداً بين الطلاب. ومن ضمن تلك البلدان ​تايلاند​، فقد أجبرت المدارس التلاميذ على التعلم واللعب داخل صناديق بلاستيكية مؤقتة. وليس المدارس فقط، بل أُجبرت روضات الأطفال، على وضع التلاميذ داخل صناديق بلاستيكية ويلعبون بالألعاب بمفردهم.

وأعطت السلطات الضوء الأخضر للمدارس في تايلاند لإعادة فتحها في بداية تموز بسلسلة من الإجراءات الصارمة المعمول بها، حيث أوصت السلطات بأن عدد الطلاب في الفصول يقتصر من 20 إلى 25  طالبًا بينما يتم تعقيم مقابض الأبواب والمكاتب وغيرها من المناطق لمنع انتشار العدوى وذلك يتم بشكل متكرر على مدار اليوم.

وعند وصول الطلاب إلى المدرسة، يقوم المعلمون بتسليمهم كمامات للوجه لارتدائها طوال اليوم، بينما يتم توفير دروع للوجه في بعض الحالات كإجراء إضافي، كما تم تركيب أحواض خارج كل فصل دراسي، وإنشاء شاشات تباعد اجتماعي في الفصول الدراسية ومناطق الغداء واستخدام أجهزة مسح درجة الحرارة عند الدخول. وقد ألزمت المدرسة طلابها باللعب بمفردهم خلال أوقات الدوام تحسباً من إصابتهم بالفيروس.

ويمكن رؤية الطلاب في هذه الحضانة يلعبون بشكل منفصل في مناطق لعب صغيرة خصصت لهم على شكل صناديق بلاستيكية، حيث تم منع الألعاب الجماعية. وتُظهر الصور مستوى الاحتياطات الصحية التي اتخذتها مدرسة "وات خلونج توي" في بانكوك، والتي رحبت بعودة 250 طالباً إلى الفصل الدراسي في تموز.

وقامت المدرسة ورياض الأطفال بوضع عوازل بلاستيكية حول مقاعد الطلاب، كما وضعت علامات على الأرض ليقف الطلاب عليها، ما يؤمن شرط التباعد الاجتماعي.