ابتكرت شركة صغيرة في بريطانيا، تدعى "دي إن إيه نادج"، آلة بحجم محمصة الخبز للكشف عن فيروس "​كورونا​" المستجد خلال 90 دقيقة فقط، دون الحاجة إلى اختبار إضافي، وقررت هيئة خدمات الصحة الوطنية في بريطانيا طلب 5 آلاف جهاز في المرحلة الأولى لعقد بقيمة 211 مليون دولار، وكشفت وكالة "بلومبرغ" أن الجهاز صمم في البداية لمساعدة المستخدمين على تكييف نظامهم الغذائي وفق جيناتهم، لكن مؤسس الشركة والأستاذ في كلية ​لندن​ الإمبراطورية، كريستوفر تومازو،  قرر إجراء تغيير جذري في ضوء تفشى جائحة فيروس "كورونا" المستجد.

وقال تومازو: "كان حلمي أن أوفر هذه الاختبارات للمستهلكين، فهي تكشف بسرعة عن الإصابة بالفيروس بدلًا من المعاناة من الشك، وهذا سيكون مفيدًا جدا".

ولا يحتاج الجهاز إلى أكثر من أخذ مسحة من الأنف أو بعض اللعاب للكشف عن آثار فيروس "كورونا" المستجد، وبإمكانه الكشف أيضًا عن أمراض أخرى مثل الأنفلونزا والإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي البشري. وهو ينبه المستخدم إن كانت العينة الممسوحة غير كافية وأن عليه إعادة الاختبار، لكن دقته ما زالت غير معروفة، وتدعى شركة "دي إن إيه نادج" أن الجهاز يتمتع بدقة كافية للكشف عن المصابين المحتملين بالفيروس.

من جهة أخرى، طور باحثون من المعهد الهندي للتكنولوجيا "خراجبور"، جهاز تشخيص يمكنه الكشف عن عدوى "كوفيد 19" في 60 دقيقة بتكلفة تقدر بـ400 روبية.

وطورت العديد من الشركات والمختبرات في جميع أنحاء العالم اختبارات لتشخيص "COVID-19" استنادًا إلى الكشف عن المادة الوراثية للفيروس في عينة من أنف المريض أو حلقه. وحتى الآن، هناك نوعان من الاختبارات المتاحة، الاختبارات التشخيصية واختبارات الأجسام المضادة، ولكن هذه اختبارات باهظة الثمن وبسبب هذا، قد لا يبلغ الكثير من الأشخاص عن الأعراض أو يخوضون الاختبارات على الرغم من وجود أعراض.