ثمن رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ عالياً، باسمه وباسم الشعب ال​​لبنان​​ي، التضامن الدولي الذي تجلى بمسارعة قادة الدول والمسؤولين الى الحضور أو الاتصال والإعراب عن التعاطف والمؤازرة في لملمة الجراح، كما مبادرة الدول الشقيقة والصديقة الى ارسال ​المساعدات​ الانسانية والطبية الطارئة.

وفي كلمته في "مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني"، أشار عون إلى أن "العديد من المسؤولين وفرق الإغاثة الدولية الذين سارعوا بالمجيء الى لبنان عاينوا حسيّاً حجم المأساة التي طالت كل القطاعات لا سيّما تلك التي تشملها الأولويات الأربعة الواردة في كتاب الدعوة لمؤتمركم الكريم، الصحة، التربية، إعادة الإعمار، وتأمين الغذاء".

ولفت عون إلى أن "اعادة بناء ما دُمّر واستعادة بيروت بريقها تتطلبان الكثير، فالاحتياجات كبيرة جداً وعلينا الاسراع في تلبيتها خصوصاً قبل حلول الشتاء حيث ستزداد معاناة المواطنين الذين هم من دون مأوى، وبما يتعلق بصندوق ​التبرعات​ المنوي إنشاؤه فأشدد على أن تكون إدارته منبثقة عن المؤتمر".

وأعلن أنه "التزمت أمام شعبي بتحقيق العدالة، اذ وحدها، العدالة، يمكن أن تقدّم بعض العزاء لأهل المفجوعين ولكل لبناني، والتزمت أيضاً بأن لا أحد فوق سقف القانون، وان كل من يثبت التحقيق تورطه سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية".

ولفت عون إلى أنه "تعهّدت أيضاً بمحاربة ​الفساد​ وبالإصلاح، وعلى الرغم من كل العوائق بدأت التدابير الملموسة وفي طليعتها التحقيق المالي الجنائي الذي لن يقتصر على مؤسّسة واحدة بل سيشمل كل المؤسّسات"، موضحاً أنه "ليست المرّة الأولى التي تدمّر فيها بيروت ولكنها في كل مرّة تنهض من تحت أنقاضها، واليوم كلي ايمان، بأن بيروتنا، ستنهض كما كل مرّة".