يشارك رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، غدا الأحد، في المؤتمر الدولي الذي دعا إليه بصورة مشتركة كل من ​الرئيس الفرنسي​ ​ايمانويل ماكرون​ والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييرس، والذي سيلبي الدعوة إليه عدد من رؤساء الدول من بينهم الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ورئيس وزراء ​بريطانيا​ بوريس جونسون والمستشارة الألمانية انجيلا ​ميركل​، اضافة الى عدد من الرؤساء العرب والأوروبيين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والأمين العام لجامعة ​الدول العربية​ ​أحمد أبو الغيط​.

وينعقد المؤتمر تحت عنوان "مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب ال​لبنان​ي"، على ان تنطلق أعماله عند الثانية من بعد ظهر غد بتوقيت ​باريس​ (الثالثة بعد الظهر بتوقيت بيروت).

وسيلقي الرئيس الفرنسي كلمة في افتتاح المؤتمر، وهو سبق له ان اعلن عن نيته عقد هذا المؤتمر من بيروت اثناء الزيارة السريعة الى لبنان التي قام بها عقب الانفجار الكبير الذي هز العاصمة بتاريخ 4 آب المنصرم. كما ستكون هناك كلمة للامين العام للأمم المتحدة تليها كلمة رئيس الجمهورية.

ومن المتوقع ان يتوجه الرئيس عون في كلمته بنداء الى دول العالم لمساعدة لبنان وشعبه للتغلب في اسرع وقت على المأساة التي وقعت في بيروت، وادت الى استشهاد ما يزيد عن المئة وستين شخصا وجرح اكثر من 5000، وفقدان عدد من الأشخاص لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الساعة، الى تدمير قسم كبير من شوارع العاصمة بيروت وأجزاء من البنى التحتية الاساسية فيها. وسيستعرض الرئيس عون مختلف وجوه الازمة التي يعاني منها لبنان جراء هذا الانفجار، وما سبقها من أزمات متتالية مالية واقتصادية وسياسية الى تداعيات ازمة النزوح السوري الكثيف الى لبنان والذي فاقم منها مجتمعة.

وأشارت الدعوة المشتركة الموجهة من ماكرون وغوتييرس للمشاركة في المؤتمر الى "ان ​المجتمع الدولي​ الذي اظهر أوجه تضامن مختلفة من المساعدة العاجلة للبنان، إثر هذا الانفجار، مدعو الآن الى اظهار المزيد من التضامن والعمل المشترك بصورة منسقة دوليا، لإظهار مدى الالتزام الدولي تجاه بيروت والشعب اللبناني".

وأوضحت الدعوة وجود "أربعة أولويات أساسية لهذا الالتزام وهي: دعم القطاع الصحي، ودعم القطاع التربوي، وإعادة ​اعمار​ الأبنية المهدمة، وتقديم المعونة الغذائية".

وشددت الدعوة على مدى "الأهمية المعلقة على وجوب ان تأتي اوجه الدعم المختلفة وافية لحاجات الشعب اللبناني ومنسقة بشكل جيد تحت اشراف ​الأمم المتحدة​".

تجدر الاشارة الى انه، وبالنظر الى تفشي وباء كورونا على المستوى العالمي، فإن هذا المؤتمر الدولي، سينعقد بطريقة "الفيديو- كونفيرانس"، أي عبر التواصل الرقمي، وفق ما درجت عليه معظم المؤتمرات واللقاءات ذات الطابع الدولي منذ تفشي وباء كورونا في الشتاء المنصرم.