أكد الرئيس الفرنسي في كلمة له من قصر الصنوبر أن "​فرنسا​ مع ​الشعب اللبناني​ في هذا الطريق اليوم وغدًا ولن تتركه أبدًا".

ولفت ماكرون الى انه "اطلعنا على آراء أخواننا اللبنانيين بعد هذه الحادثة ووجدت حزنًا عميقا وغضبا في الشارع، والغرض من هذا الجولة اليوم هو دعم الشعب اللبناني الحر".

وتابع ماكرون :"هذه الأخوة هي من الشعب الفرنسي للشعب اللبناني، واريد ان اوجه التعازي لكل العائلات التي تضررت وهناك فرنسيين تعرضوا للأذى ومئات اللبنانيين جرحوا واستشهدوا ولا يزالون ضائعين".

واضاف :"في هذه الحالة الطارئة كل الطاقة الفرنسية هي للبنان وأرسلنا عدداً من ​الطائرات​ وقدمنا مساعدات في كافة المجالات".

واعلن انه "في الساعات المقبلة هناك طائرات جديدة ستأتي إلى لبنان مع فرق طوارئ للمساعدة في البحث عن المفقودين وللتحقيق في القضية، والخميس المقبل سيصل إلى لبنان مساعدات أدوية للحالات الطارئة"، مؤكدًا أن "هذا التعاضد سيستمر حتى مساعدة كل الأشخاص المتضررين من أدوية وأغذية وأدوات لإعادة اعمار البيوت المهدمة، وأريد أن اشكر المؤسسات الفرنسية التي قدّمت المساعدات للمتضررين".

وكشف ان "فرنسا ستنظم مع أميركا والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي وسنبدأ باتصالتنا وسننظم مؤتمراً عالمياً لدعم اللبنانيين بهدف دعم المساعدات المالية الأوروبية والأميركية والعالم كله لتأمين الأدوية والغذاء وكل ما هو ضروري للسكن". 

وقال: الانفجار الذي ضرب المرفأ منذ يومين تسبب بضربة قوية لهذا البلد ولكن استيقظ لبنان مصدوم، وهو سيقف مجدداً والجميع واثق من هذا الأمر"، موضحاً انه "خلال الجوبة التفيقدية التي حصلت اليوم صباحاً راينا الغضب في وجوه الشباب، وانا أقول للشعب اللبناني ان فرنسا ستقف الى جانبكم في موضوع التربية سنذهب بالدعم ابعد من ذلك وسندعم الجامعات، ونأمل ان نتمكن بالشراكة مع الداعمين ان نقوم بذلك، ويجب ان لا ننسى في هذه الفترة اهمية التعليم والمعرفة وسنكون الى جانب المدارس والجامعات لكي تستمر عملية التعليم وسندعم الثقافة وحرية التعبير، ويجب تعزيز حرية التعبير والصحافة، اضافة الى تعزيز القدرات في لبنان، وفرنسا منذ عامين تقريباً نظمت العديد من المؤتمرات لدعم لبنان وطلبنا الاصلاح في قطاع الكهرباء، والمساعدات بانتظار الاصلاحات، ولا بدّ من إعادة بناء نظام سياسي جديد والتغيير الجذري مطلوب، وانا كنت صريحاً مع القادة اللبنانيين وأنتظر منهم أجوبة شفافة على أسئلتي التي تناولت ميادين عدة وسأعود إلى لبنان في الأول من ايلول وأنا على علم أنّه بالإمكان القيام بهذه القفزة الكبيرة".

وأضاف: إن لم تتحقق الإصلاحات المطلوبة ولم يقم المسؤولون بالعمل المطلوب ففي الأشهر المقبلة قد لا يتمكن لبنان من استيراد المواد الغذائية ولن يتوفر الفيول. مشيرا الى انني "لست انا من انتخب القوى السياسية بل الشعب اللبناني والقرار بيدهم دائماً.