نجح الطفل البريطاني توني هودغيل، الذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات، في قطع مسافة 10 كيلومترات على ساقيه الاصطناعيتين، لجمع أكثر من مليون جنيه إسترليني للمستشفى الذي أنقذ حياته. وقد ألهم إنجاز الطفل العديد من رواد "انستغرام" من الأطفال الذين يعانون من إعاقات، بما في ذلك الطفلة ليلي بلاكبيرن (8 سنوات)، التي التقى بها الأسبوع الماضي، وأعطاها بعض النصائح.

وكان توني قد تعرض للعنف المفرط من والديه، الأمر الذي تسبب في إلحاق أضرار بالغة بساقيه وفقدانهما في ناهية المطاف. غير أنه لم ينس العناية الخاصة التي تلقاها في مستشفى إيفلينا للأطفال في مدينة ​لندن​، وقرر أن يرد الجميل ويساعد الأطفال الذين يدخلون المستشفى عبر جمع التبرعات بطريقته الخاصة.

أما ليلي، فستنطلق برحلتها التي ستقطع خلالها 15 كيلومتراً في عيد ميلادها الثامن، لمساعدة الجمعيات الخيرية التي تعنى بالأطفال مثل جمعية "هيفين هاوس هوسبايس" في مدينة إسيكس، إضافة إلى شراء الألعاب للأطفال المصابين بمرض عضال. ويأمل والدا الطفلة أن يساعد المشي بتعزيز ثقة ابنتهما المصابة بالتوحد. وقالت ليلي متحدثة عن لقائها مع توني: "توني رائع! لقد استمعت إلى كل كلمة من قصته. لقد تابعت رحلته على ​إنستغرام​ والآن أنا متحمسة حقاً لأقوم برحلتي الخاصة".

وقال والدا ليلي، أن طفلتهما كانت في حالة صحية رديئة للغاية في بداية عمرها، حتى أنها لم تكن تستطيع الجلوس، إلا أن الجهود التي بذلتها على مر السنين كانت كفيلة في تحسن مقدراتها الحركية. وعلى الرغم من أنها لا تزال تحتاج إلى المساعدة عندما تكون متعبة إلا أنها تتحلى بإرادة قوية ستجعل حالتها تتحسن بشكل كبير.

وتهدف ليلي إلى جمع 24700 جنيه إسترليني لتسليط الضوء على احتياجات المقيمين في مستشفى الأطفال على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وتأمل وصديقها الجديد توني، ومجموعة أخرى من الأطفال الصغار، في توحيد جهودهم مستقبلاً للقيام بمسيرة جماعية، لجمع التبرعات لصالح الأعمال الخيرية.