كشفت دراسة جديدة أن حجم الثروة المالية للشخص قد تؤثر على مقدار ​النوم​ الذي يحصل عليه كل ليلة. ووجد الباحثون أن 55% فقط ممن يعيشون تحت خط ​الفقر​، أفادوا أنهم يستريحون لمدة 7 إلى 8 ساعات كاملة في الليل، مقارنة بـ66.6% من البالغين الذين تزيد ثرواتهم عن 400%.

ويشير الخبراء في هذا المجال إلى أن من ينامون أقل يعملون لفترات أطول أو لديهم وظائف متعددة بسبب افتقارهم إلى الأمن المالي.

من ناحية أخرى، أفاد تقرير الاستطلاع، الذي أجراه المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC"، أنه يمكن للأفراد ​الأثرياء​ العيش في مناطق أكثر هدوءًا أو شراء منازل أكبر. وأرجح الاستطلاع، الذي يعتبر نقص النوم بمثابة "وباء للصحة العامة"، أن الأشخاص الذين يعانون من قصور في النوم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري و​الاكتئاب​ والسمنة، وكذلك بالسرطان وزيادة معدل الوفيات وانخفاض نوعية الحياة والإنتاجية.

وقام المركز الأميركي باستطلاع رأي 140 ألف شخص أميركي بين عامي 2011 و2014، بشأن أنماط النوم. وكشفت النتائج أن 55% من أولئك الذين يكسبون 11.670 دولار إلى 23.850 دولار، وهو حد خط الفقر، أمضوا 7 إلى 8 ساعات في النوم. في حين أن 66.6% ممن تزيد دخولهم بنسبة 400% حصلوا على ساعات نوم كاملة.

ويعد النوم أحد المشاكل الرئيسية التي واكبت مرحلة الإغلاق خلال جائحة فيروس "​كورونا​" المُستجد. وعلى الرغم من أن الأشخاص توافرت لهم الفرصة والوقت للنوم لفترات أطول خلال فترات حظر التجوال والحجر الصحي إلا أن جودة النوم انخفضت بشكل ملحوظ. واستطلع باحثون من جامعة بازل رأي 435 فردًا في الفترة بين 23 آذار و26 نيسان 2020 حول كيفية تأثير الإغلاق بسبب الجائحة على عدد ساعات وجودة نومهم.

ويقول الباحثون أن السبب الرئيسي لذلك هو الافتقار إلى "حالة اضطراب في مواعيد النوم بسبب تغييرات تطرأ على الساعة البيولوجية للأفراد لأسباب اجتماعية"، أو بكلمات أخرى الافتقار إلى التعب والإرهاق الناجم عن عدم النوم لساعات كافية ليلًا حسبما هو معتاد من أجل قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة. ففي الظروف العادية، أي في زمن ما قبل الجائحة، كان من المعتاد أن يحصل الكثيرون في عطلة نهاية الأسبوع أكثر مما ينامون خلال أسبوع العمل.

ولكن قضت فترة الإغلاق بسبب الجائحة على الأنماط المعتادة للنوم، وبالتالي، أصبحت ساعات النوم يوميًا أكثر اتساقًا على مدار الأسبوع.