حذر نائب رئيس إتحاد الغرف ال​لبنان​ية محمد لمع، من خطورة الوضع الإقتصادي والمالي والإجتماعي الراهن في لبنان، مشدداً على أهمية وضرورة التضامن والتكاتف بين كل القوى السياسية وقوى المجتمع الوطني لمواجهة المخاطر القاتلة، التي إذا لم يتم مواجهتها فوراً بوحدة الموقف وبالقرارات والإجراءات الإصلاحية، فنحن حتماً ذاهبون إلى عمق الهاوية.

وقال لمع، في حديث لـ"الاقتصاد": "أننا في الهيئات الإقتصادية حذرنا في وقت مبكر من مخاطر الإستمرار في سياسات عشوائية تتوخى تمرير الوقت، وتأخير هبوب ​العاصفة​ بدعم من هنا أم من هناك، متجاهلين تماماً ما كان ولا زال يطالبنا به ​المجتمع الدولي​، لناحية ولوج باب الإصلاحات سريعاً وبشكل جدي، كشرط مسبق لحصول لبنان على دعم ومساعدة المجتمع الدولي.

وتابع نائب رئيس الغرف اللبنانية: "لكن وبكل أسف لم نطرق حتى الساعة باب الإصلاحات الجدية، الأمر الذي يتسبب اليوم بهذه العزلة وبهذه الأزمات المفتوحة، التي وصلت إلى حدود الخطر المميت للإقتصاد، ولشريحة كبيرة من اللبنانيين الذين دخلوا اليوم، عالم ​الفقر​ "المدقع" .

وختم لمع: "نأمل ونتمنى، لا بل نطالب كل القوى السياسية توحيد وتجنيد قواها، ووضعها في معركة ​إنقاذ​ لبنان، حيث تعاني كل القطاعات اليوم من أزمات مدمرة ومفتوحة على كل الإحتمالات، أولاً تتيجة وباء "كورونا" الذي عطل الأعمال، وثانياً نتيجة ​الأزمة المالية​ والإقتصادية وتراجع قيمة العملة الوطنية. وبالمناسبة لا بد هنا من إتخاذ الحكومة كل الخطوات الآيلة إلى تمديد أم تاجيل أم تقسيط بعض الرسوم والضرائب، لأن المؤسسات غير قادرة على الدفع.