قام الباحثون بتدريب برنامج للذكاء الاصطناعي على التمييز بين ​الطيور​ بدقة تناهية تصل إلى 90%، ويعمل هذا البرنامج بطريقة مماثلة لتقنية التعرف على الوجوه المستخدمة لتحديد الأشخاص بين الحشود. وقال الدكتور أندريه فيريرا، من مركز علم البيئة الوظيفية والتطورية في ​فرنسا​، أنه يمكن لأجهزة ​الكمبيوتر​ التعرف باستمرار على عشرات الطيور المنفردة، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نفرق هذه الطيور عن بعضها البعض.

وأضاف: "من خلال القيام بذلك، توفر دراستنا وسائل للتغلب على واحدة من أكبر القيود في دراسة الطيور البرية - التعرف بشكل موثوق على الأفراد. والحل الشائع لتحديد الطيور هو ربط العصابات الملونة بأرجلها، لكن ذلك يستغرق وقتًا طويلاً ويمكن أن يسبب لها التعب والإجهاد".

ولتجربة ​الذكاء الاصطناعي​، استخدم الباحثون مجموعة برية من الطيور من جنوب إفريقيا ومن جنوب ​ألمانيا​، وتم تدريب برنامج الذكاء الاصطناعي باستخدام الآلاف من الصور للطيور التي تم وضع علامة عليها للتعرف عليها بشكل فردي. وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة جمعية الأساليب البيئية البريطانية، أن الذكاء الاصطناعي حقق دقة أكثر من 90% للطيور البرية و87% للعصافير المهجنة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام التكنولوجيا لاكتشاف الطيور بهذه الطريقة، وفي بعض الحالات تطلبت أقل من ساعتين من التدريب لتحديد الأنماط المختلفة من الطيور، حيث أن القدرة على التمييز بين الطيور الفردية أمر مهم للرصد على المدى الطويل، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض من بعض التهديدات مثل تغير المناخ.