ذكر خبراء ألمان في مجال ​تكنولوجيا المعلومات​، أن أزمة جائحة "​كورونا​" تجبر الأفراد حالياً على تحقيق المزيد من مبدأ الاستدامة في الحياة اليومية للعمل، لكن 17% منهم فقط يتوقعون أن يستمر ذلك حتى عقب انتهاء الجائحة.

وكشفت نتائج دراسة أجراتها مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية بالتعاون مع جامعة ميونخ التقنية، أن 85% من الخبراء يتوقعون استمراراً طويل المدى لعقد المؤتمرات عبر الفيديو، والعمل من المنزل. كما سيستمر الوعي بالعدوى والأمراض حتى عقب الجائحة (70%).

وفي المقابل، يتشكك الخبراء في استمرار الدعم والتقدير المتبادل في الحياة اليومية للعمل وإسراع الروتين اليومي، حيث يرى 30% من الخبراء استدامة أطول للأولى، وبنسبة 22% للثانية. وتوقع 13% فقط من الخبراء في نيسان الماضي استمرار تراجع حركة المرور، عندما كانت الشوارع لا تزال خاوية بشكل ملحوظ.

وقال خبير شؤون العمل في منظمة "بيرتلسمان"، أوله فينترمان: "من اللافت للانتباه أن المستطلع آراؤهم يرون التطورات المرتبطة بجائحة "كورونا" نحو مزيد من الاستدامة في الحياة اليومية للعمل على أنه توجه عابر أكثر من كونه تغيير مستمر في الفكر".

ويرى 98% من الخبراء أن ​قطاع الاتصالات​ وتكنولوجيا المعلومات هو الرابح الأكبر من الأزمة، يليه قطاع الصحة وصناعة المواد الكيماوية والأدوية. أما القطاعات الخاسرة على المدى الطويل، فيرى غالبية الخبراء أنها ​السياحة​ (72%) والضيافة (67%) والطيران (86%) و​صناعة السيارات​ (68%). ولم يحسم الخبراء موقفهم بالنسبة لتقييم قطاعات البنوك والتأمينات والنقل.

وشملت الدراسة، التي أجريت خلال نيسان الماضي، 211 خبيراً ألمانياً في مجال الرقمنة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.