أوضحت رئيسة معهد "باسل فليحان المالي والإقتصادي"، لمياء المبيّض بساط، أن "المعهد يجري دراسة تشخيصية لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، بتمويل من المعهد الفرنسي ووكالة التنمية الفرنسية، في إطار الاستراتيجية الفرنسية لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية على المستوى الدولي"، خصوصاً أن ​لبنان​ يُعتبر المصدر الأول للسلع الثقافية والإبداعية في ​العالم العربي​ وأن هذه الصناعات هي صناعات مستقبلية قادرة على أن تكون رافعة للنمو وللعمالة وللتصدير.

وأضافت أن "هذه المبادرة تقع في ​صلب​ الاستراتيجية الخمسية لوزارة الثقافة اللبنانية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر سيدر في نيسان 2018 بهدف تزويد السلطات العامة اللبنانية بعناصر تساهم في الهيكلية التنموية بشكل يخدم لبنان ويخدم التبادل الثقافي مع ​فرنسا​ وبلدان أخرى".

 وقد تبيّن في المرحلة الأولى من الدراسة التي يعمل عليها المعهد حالياً، أن لهذا القطاع مساهمة كبيرة في الاقتصاد وصلت في العام 2014 لحوالي 4.75% من ​الناتج المحلي​ الإجمالي، علماً أن قطاعي العروض الحية والسينما مثلت 25% من هذه النسبة.

وشددت بساط على أن "هذه الصناعات، التي تقع على مفترق الطرق بين الفن والأعمال والتكنولوجيا، قادرة على تحسين وضع لبنان اقتصاديا في حال تمّ وضع سياسات عامة حاضنة لنموّها. كما أنها قادرة على تعزيز قدرة لبنان التنافسية في التجارة الخارجية وجذب العمالة العالية الجودة و​الاستثمارات​، وكذلك تعزيز دور لبنان كمركز للإشعاع في المنطقة والعالم".