يتابع رئيس الحكومة عن قرب وبصورة شبه يومية التطورات في ​الأسواق المالية​ المحلية، وصولاً إلى تتبع مسار ​الدولار​ الأميركي، وحجم الإنخفاض الذي طال ويطال سعر الليرة ال​لبنان​ية.

وبحسب أحد المستشارين المقربين من الرئيس ​حسان دياب​، فإن الأخير يتسلم أسبوعياً أكثر من 4 تقارير عن الوضع المالي والنقدي في السوق من جهات مختلفة تعرض للواقع الراهن ولشتى الإحتمالات الممكن أن تحصل خلال الفترة المنظورة.

ودائماً وبحسب المستشار عينه، فإن رئيس الحكومة وإستناداً إلى التقارير والمعلومات التي تتضمنها بات شبه مؤكد لديه وجود شبكة من المضاربين المحليين هي التي تقف وراء ​السوق السوداء​، وتالياً هي المسؤولة عن هذا الإضطراب الحاصل في السوق.

كما يتبين لرئيس الحكومة أن هذه الشبكة هي بمعظمها تمثل مضاربين محترفين يستغلون الوضع الإقتصادي و المالي الراهن، لتحقيق الأرباح في سوق تشهد طلباً كبيراً على الدولار المفقود لدى ​المصارف​ وحتى المصارف المحلية.

وفي بعض المعلومات المتداولة، فإن شبكة المضاربين لها إتصالات مع أكثر من دولة يتواجد فيها المغتربون اللبنانيون، بحيث تعمل على إقناعهم بحمل الدولار نقداً خلال زيارتهم إلى لبنان لبيعه في السوق السوداء بأسعار مضاعفة عن الأسعار المعتمدة إن لدى المصارف، وإن لدى مؤسسات الصيرفة.

وتشير التقارير التي يتلقاها دياب، إلى أن حجم السوق في لبنان هو اليوم بحدود الـ15 و الـ20 مليون دولار يومياً، منها أكثر من 8-10 مليون دولار حصة السوق السوداء.