نظراً لعدم قدرة الكثير من ال​لبنان​يين على السفر إلى  خارج لبنان هذا الصيف بسبب "كورونا"والأزمة الاقتصادية الخانقة، استعاض عدد كبير من هؤلاء عن السفر عبر استئجار منازل في الجبل لتمضية فصل الصيف، فقصدوا اما الشقق المفروشة أو ​الفنادق​.

 وبدورهم، أصحاب الفنادق (حتى الفخمة منها) قرروا عدم تفويت الفرصة والاستفادة قدر الإمكان فلجأوا إلى تخفيض أسعارهم لاستقطاب اللبنانيين.

ففي جولة لـ"الاقتصاد" على مناطق جبلية عدة، أفاد بعض أصحاب الفنادق أنهم خفضوا تسعرية المنامة بدلاً من 140 دولاراً في السابق وصلوا إلى الـ150 ألف ليرة لليلة مع "الترويقة" (فنادق 6 نجوم).

والبعض الآخر من أصحاب الفنادق خفضوا أسعارهم لكنهم ألغوا تكاليف "الترويقة" من بدل الغرفة، فبات الزبون يدفعها بشكل منفصل أو يمكنه الذهاب إلى أحد المطاعم.

لكن على الرغم من انخفاض الأسعار فإن عدداً كبيراً من هذه الفنادق لم تصل نسبة إشغالها في منطقة الجبل إلى 50%، وهذا إن دل على شيء فعلى الوضع المزري الذي وصلنا إليه و تراجع القدرة الشرائية عند الناس بوضع دراماتيكي فباتوا يفكرون في المأكل والمشرب فقط ويستغنون عن كل ما يعتبرونه ترفيهاً أو سياحية داخلية كانت أم خارجية.

اقتصرت هموم المواطن على تأمين القوت اليومي لعائلاتهم لأطول فترة ممكنة، خصوصاً أن الكثير منهم يتقاضون نصف راتب أو فقدوا أشغالهم مما يحتم عليهم حصر تفكيرهم بالإستمرار في ظل انعدام الرؤية ووضوح الصورة للمستقبل.