الإيذاء في القانون هو اعتداء مقصود أو غير مقصود على حق الإنسان في سلامة جسمه، ينتج عنه أذى جسدي. قد يكون الأذى بسيطًا، وقد يسبب تعطيلا، أو ينشأ عنه عاهة أو إجهاض أو بتر أحد الأعضاء.

وتشترك هذه الجرائم في وجوب وقوع الاعتداء على إنسان حي، أما إذا كان قد فارق الحياة، وأصبح جثة فلا يتحقق جرم الإيذاء.

وتشترك جرائم الإيذاء في الركن المادي، وهو كل سلوك إيجابي أو سلبي يتضمن مساسًا بجسم إنسان آخر. أما إذا جرح الإنسان نفسه أو ضرب نفسه أو تناول مادة ضارة نتج عنها مرض، فإن فعله لا يشكل جرم الإيذاء. والاعتداء قد يكون بالضرب أو بالجرح أو بالإيذاء.

الضرب:

هو كل مساس بأنسجة الجسم عن طريق الضغط عليه مباشرة أو بالواسطة من دون أن يسبب ذلك جرحًا. وقد يقع ذلك بصفع المجنى عليه أو ركله أو بالإطباق باليدين على عنقه، أو ضربه بالرأس أو الكتف. وقد يقع باستعمال أداة (عصا أو حجر أو قطعة حديد أو غيرها).

الجرح:

هو كل قطع أو تمزيق في أنسجة الجسم، أيًا كانت جسامته، وأيًا كان سببه، وسواء كان ظاهرًا أو غير ظاهر (مثلًا حدوث تمزق في الأنسجة يؤدي إلى نزيف داخلي)، أو وقع بوسيلة مباشرة أو بالواسطة (استعمال الأسنان والأظافر أو آلة حادة أو سكينًا أو إبرة أو عصا أو حجر،...).

الإيذاء:

هو كل مس بسلامة الجسم من دون أن تعتبر ضربًا أو جرحًا؛ كأعمال ​العنف​ والشِّدة مهما اختلفت صورها وأشكالها (إطلاق الرصاص أو تفجير قنبلة بقصد إحداث الرعب ما يؤدي إلى الاصابة بصدمة أو شلل أو نزيف خارجي أو داخلي...).

وتتمثَّل النتيجة الجرمية لجرم الإيذاء بالجروح أو الأذى أو الاصابة أو العاهة أو التعطيل، أو أي أثر يتركه التعدي في الجسم. وهذه النتيجة الفعلية هي التي تُحدّد المسؤولية الجزائية ودرجة جسامتها وعقوبتها. ويجب تعيين نتيجة الاعتداء والعلاقة السببية بين الفعل والنتيجة، فإذا تفاقمت الاصابة بعد صدور الحكم يكون من الجائز الملاحقة بوصف أشد.

وإذا وقع الإيذاء، المقصود أو غير المقصود، نتيجة أسباب عدة يجهلها الفاعل وكانت مستقلة عن فعله، أمكن تخفيض العقوبة.