يتجسس ثلث الآباء البريطانيين على نشاط ​أطفال​هم على ​الإنترنت​، حيث أن الأخطار السيبرانية أصبحت أكبر مصدر للقلق ويعترف واحد من كل 5 أطفال بوجود أصدقاء سريين عبر الإنترنت، فكشفت دراسة استقصائية أجريت على 1007 من الآباء و 1000 طفل من جانب شركة الأبحاث "Censuswide"، هذه النتائج الجديدة.

وقال نصف الأطفال الذين شملهم الاستطلاع أنهم شعروا بالأذى عندما تم ​التجسس​ عليهم، وأنهم أقل قدرة على التحدث إلى والديهم حول التحديات التي يواجهونها عبر الإنترنت. كما اعترف الآباء بأنهم يكافحون من أجل معالجة مثل هذه القضايا، وقد تكون إجراءات الإغلاق قد زادت من هذه المخاطر، فمع تحول العائلات إلى الإنترنت أكثر من نصف الآباء تقريبًا يناقشون الوقت عبر الإنترنت كمصدر للجدل.

قال جوزيف سيكورا، من شركة البرمجيات "Cogenis"، المتخصصة في التعلم الآلي وعلم النفس: "أنا مؤمن بشدة بأن وسائل التواصل الاجتماعي ليست هي العدو، إنها منصات للتعبير عن الذات والإبداع والتطوير". وأضاف: "بالطبع هناك مخاطر، لكننا نلحق الضرر بأطفالنا بمجرد التجسس عليهم، لأننا لا نعلمهم كيفية التعامل"، مؤكدا "التواصل المفتوح والتوافقي هو المفتاح لتطوير علاقة صحية وآمنة مع بيئتهم عبر الإنترنت".

كما أنه لمواجهة التحديات التي يواجهها الآباء والأطفال عبر الإنترنت، قامت "Cogenis" بتطوير "Wing"، وهو تطبيق شبكة أمان جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي للآباء. ويستخدم "Wing" الذكاء الاصطناعي لفحص نشاط الإنترنت بشكل غير تدخلي للوالد، بدلا من التجسس الشامل الذى يؤثر على الأطفال، ثم ينبه التطبيق مقدمي الرعاية فقط عندما يكتشف شيئًا يتعلق بأى مخاطر لمحتوى أو غيره لمساعدة الآباء على فهم تجارب أطفالهم عبر الإنترنت.

وقالت الشركة: "يعتقد الخبراء أن السبيل إلى حماية الأطفال هو العمل معهم ، وليس وراء ظهورهم. لهذا السبب يجب تثبيت "Wing" على هاتف الطفل بإذنه، بدلاً من أداة سرية للتجسس على نشاطه دون موافقة".