أشارت مدربة الميديا الألمانية كريستين لانغر، الى أن استخدام منصة التواصل الاجتماعي "​تيك توك​" ينطوي على مخاطر الاستغلال الجنسي. وأوضحت أنه يجب توخي الحذر عند كتابة عبارات الإطراء بصورة متكررة أو الوعد بتقديم هدايا، أو طلب إرسال المزيد من ​الصور​، إذ تعد هذه الأمور من العلامات التحذيرية، التي يجب أخذها على محمل الجد.

وغالباً ما تكون هذه الطلبات بداية لطلبات أخرى مثل "اخلع قميصك أود أن أراك عارياً"، وتستمر الطلبات تدريجياً لنصل إلى الجنس، وعادة ما يُطلب من ​المراهقين​ التكتم على هذه الطلبات، خاصة مع الآباء.

وأضافت الخبيرة أن ​الملفات الشخصية​ لهذه الحسابات غالباً ما تكون مزيفة، إذ يمكن أن يكون عمر الشخص 56 عاماً، لا 16 عاماً، كما المدون في البروفايل، وقد يكتب المستخدم المزيف عبارات تشير إلى شغفه بالخيول، أو الموسيقى مثلاً ويسأل المراهق إذا كان يشاركه نفس الشغف، وإمكانية تجريب الاهتمامات سوياً، ولكن الأمر يصبح فخاً للمراهق فلا يعرف كيف يخرج منه.

وتنصح أولياء الأمور، الذين لا يمكنهم الاطلاع على ​الرسائل​ عبر إعدادات "تيك توك"، بأن يكونوا على مقربة من أبنائهم ويسألونهم مثلاً: "نراك اليوم في مزاج جيد، أخبرنا ماذا فعلت اليوم". وتظهر أهمية محادثات التوعية عند تحويل الاتصالات عبر المنصات الأخرى مثل تطبيق "واتساب"، إذ قد يطلب المتحرش من المراهق تشغيل الكاميرا ليس فقط لاستغلال الأطفال، ولكن أيضاً للتجسس على غرفهم.

وإذا ظهرت تغييرات على سلوك الطفل مثل الرغبة في الانعزال، أو رفض الطعام، فإن ذلك يشير إلى حدوث خطأ ما.

وتنصح كريستين لانغر الأولياء بمحاولة البقاء بجانب الطفل والتعرف على أحواله، وتسجيل لقطات شاشة ومشاهدتها لاحقا، والإبلاغ عن المشاركات غير المناسبة داخل التطبيق.