أشار نقيب الأطباء في ​بيروت​ ​شرف أبو شرف​ إلى أن ​القطاع الصحي​ في ​​لبنان​​ "يمر في أسوأ الازمات، ولذلك كنا نتمنى أن نعالج المشكلات الداخلية بين الشرائح المكونة لهذا القطاع بالحوار الهادئ الحافظ لوحدته والمستند إلى خبراتنا المتراكمة والمعطيات العلمية. لكننا فوجئنا في نقابتي ال​اطباء​ في لبنان بما تناهى إلينا عن قرار وزير الصحة العامة الدكتورحمد حسن القاضي بالتغاضي عن تطبيق لائحة ال OTC، واعتماد ​آلية​ جديدة لإيصال اللقاحات إلى الأطباء تحتوي على الكثير من الشوائب التي تعرض اللقاح للتلف، ما يرتب مضاعفات صحية كبيرة على المواطنين لا سيما الأطفال منهم".

وأوضح خلال اجتماع لمتابعة قضية اللقاحات وما تناهى عن قرار لوزير الصحة عن اعتماد آلية جديدة لايصال اللقاحات الى الاطباء، أنه "لم تأخذ مسودة القرار هذه بأي من ملاحظات نقابتي الأطباء التي نوقشت في الاجتماعات المتتالية، والتي هدفت اولا واخيرا إلى تأمين الحماية الصحية للمواطنين عموما والأطفال خصوصا. لذلك قررتا التحرك".

واعتبر المجتمعون، رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ ​عاصم عراجي​، وعضو اللجنة النائب ​عناية عز الدين​، ونقيبا اطباء لبنان في بيروت ​شرف ابو شرف​، وفي ​​طرابلس​​ سليم ابي صالح، ورئيسا جمعيتي اطباء ​الاطفال​ في بيروت ماريان مجدلاني، وفي طرابلس زياد قصعة، ونائب نقيب اطباء طرابلس طارق اسماعيل، واعضاء مجلس نقابة اطباء بيروت وسيم البيطار وحسين الخنسا و كريكور اجيديان، وعضو مجلس نقابة طرابلس توفيق الاسعد،ان "هناك تجن على الاطباء، ومع الاقرار ان هناك صيادلة واطباء فاسدين انما الأكثرية بينهم جيدة، واعتبروا ان تصرف ​نقابة الصيادلة​ في الآونة الاخيرة غير مقبول وغير واضح سيما وانه اعطى انطباعا، وكأنهم ينقذون المريض من براثن المشاكل القائمة.

واتفقوا على ان تغيير الالية المعتمدة حاليا في لبنان حيث يتم تسليم اللقاح من الشركة المستوردة الى الطبيب مباشرة عبر صيدليات معتمدة من قبلها هي طريقة آمنة وعلمية ومدروسة تحفظ سلامة اللقاح بافضل الشروط وهي قانونية مئة بالمئة، ويرفضون المساس بآلية التلقيح المتبعة وآلية تسليم اللقاح مباشرة إلى الطبيب في عيادته، مرتكزين الى مراجع علمية ومرجعيات صحية محلية وعالمية، وينبهون من خطورة المساس بالوضع الحالي الآمن الذي جنب لبنان ​الكوارث​ الوبائية وجعله في طليعة دول العالم من حيث تغطية التلقيح وفعاليته، والدليل على ذلك هو نجاح حملات ​إنقاذ​ لبنان من اوبئة مثل الشلل والحصبة.

واعتبر المجتمعون أن نسف نظام تلقيح ناجح وفعال باعتراف جميع المحافل العلمية المحلية والدولية و​وزارة الصحة العامة​ اللبنانية ، لاعتبارات مادية بحتة، هو مبدأ غير مقبول، وان ​الوضع الاقتصادي​ الصعب قد فرض نفسه على جميع المهن ومختلف فئات الشعب، مما يجعل مبدأ حماية قطاع الصيادلة على حساب اهم واضعف شرائح المجتمع اي الاطفال هو مبدأ غير مقبول ايضا".

وأسفوا في بيانهم "للغياب التام للرقابة في كل المجالات وخصوصا الصحية منها، وهذا ما يفسر خوفنا الكبير من اي تغيير للآلية المعتدمة منذ اكثر من 65 عاما. والخوف كل الخوف من ان تؤدي الى الفوضى الصحية العارمة والتي ستترافق مع خطر انتشار اوبئة مثل الشلل والحصبة والشاهوق وغيرها بين جميع شرائح المجتمع وليس فقط الاطفال، والمساس بآلية التلقيح التي هي حصرا عبر الطبيب المختص هو حرمان الطفل من حقه في المتابعة الصحية الدورية والضرورية".

بناء على ما تقدم، تتبنى نقابتا الاطباء في بيروت وطرابلس توصيات جمعيتي أطباء الاطفال في بيروت والشمال ،وتناشد معالي وزير الصحة وكل السلطات المولجة بالحفاظ على الصحة العامة من لجنة الصحة النيابية الكريمة إلى جميع المسؤولين الرسميين وتهيب بهم الاستمرار في ال​سياسة​ الصحية المعترف بها عالميا والتي تنص على الفحص والتقييم الطبي قبل إعطاء اللقاح من قبل الطبيب حصرا.ومتابعة اللقاحاتللاطباء، وتسليم اللقاح فورا ، و ابقاء النظام السليم والامن المعتمد في لبنان والذي يرعى تسليم اللقاحات من المستورد إلى الطبيب مباشرة في عيادته، والعمل على تحديث القوانين و تطويرها لما فيه خير المجتمع والطفل دون الالتفات إلى أي اعتبار آخر، وضرورة تطبيق الوصفة الطبية الموحدة بشكل سليم واعتماد لائحة ​الادوية​ التي يلزمها وصفة طبية (OTC).