أعلنت ​بريطانيا​ و​أستراليا​ فتح تحقيق مشترك بشأن ما جمعته شركة "​كليرفيو​ إيه آي"، ومقرها الولايات المتحدة، من بيانات شخصية عبر ​الإنترنت​ من خلال تقنية التعرف على الوجه، في ظل وجود مخاوف لدى جماعات حقوقية تتعلق بالخصوصية.

وقال مفوضو المعلومات بالحكومتين، إنهم سوف يركزون على "استخدام الشركة لبيانات مستخلصة وقياسات حيوية للأفراد". وتعهدوا بالتعاون من أجل "حماية المعلومات الشخصية لمواطني أستراليا وبريطانيا، في ظل بيئة بيانات معولمة".

وأوضحوا أن "تطبيق "كليرفيو" للتعرف على الوجه، يسمح للمستخدمين بتحميل صورة لأحد الأفراد ومطابقتها مع صور هذا الشخص التي تم جمعها من الإنترنت. ثم يقوم التطبيق بربط الصورة بالموقع الذي ظهرت فيه".

وكان المجلس الأوروبي لحماية البيانات حذر الشهر الماضي من أن استخدام وكالات إنفاذ القانون لـ"كليرفيو" وغيره من التقنيات المماثلة، "قد لا يتسق مع نظام حماية البيانات الخاص بالاتحاد الأوروبي".

من ناحية أخرى، نفت شرطة العاصمة ​لندن​ استخدام قواعد بيانات "كليرفيو" في العمليات التي تقوم بها من أجل التعرف على الوجه، بينما قالت الحكومة في آذار الماضي أنها ليس لديها "عقود حية أو قديمة" مع شركة "كليرفيو إيه آي" أو الشركات التابعة لها، "سمارت تشيكر" و"إنسايت كاميرا". ورداً على المخاوف التي ترددت في وقت سابق من العام الجاري، قالت "كليرفيو" أن ​محرك البحث​ الخاص بها "متاح فقط لوكالات تطبيق القانون ومجموعة مختارة من المتخصصين في مجال الأمن، بغرض استخدامه كأداة تحقيق، وتحتوي نتائجه على معلومات عامة فقط".