خاص - الاقتصاد

اختار ثلاثة فلسطينيين طريق الهجرة من ​لبنان​ إلى مقاطعة أربيل في ​العراق​، سعياً إلى العمل وتوفير حياة أفضل هناك، لكنهم أنهم اعتمدوا أساليب ملتوية و​مخالفة​ للقانون قادتهم إلى التوقيف والزجّ في السجن، بعد استخدامهم جوازات سفر عراقية مزورة للمغادرة عبرها إلى ​تركيا​ ومنها إلى أربيل.

وكان المدعى عليهم "أشرف. ع"، "مصطفى. ج" و"محمد. م"، أقدموا في نهاية العام الماضي على محاولة السفر من مطار رفيق الحريري الدولي إلى محافظة أربيل العراقية عبر تركيا، واستعملوا لهذه الغاية جوازات سفر عراقية مزورة تحمل رسمهم الشمسي، وبعد التثبت من أن هذه الوثائق مزورة بالفعل جرى توقيفهم والتحقيق معهم، فاعترفوا أنهم استحصلوا على الجوازات من شخص يدعى "أبو مدين" ــ من التابعية السورية ومجهول باقي الهوية بواسطة المدعى عليه "ضياء. ع" الذي توارى عن الأنظار، والذي صدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية.

خلال استجوابهم في التحقيقات الأولية أنكر المدعى عليهم الموقوفون علمهم بواقعة تزوير جوازات السفر، مع العلم أنهم لم ينجزوا معاملات تجديد إقاماتهم في لبنان وفقاً للأصول، الّا أنه خلال التحقيق الاستنطاقي جرى المدعى عليه توقيف "ضياء. ع" الذي ​اتعرف​ أنه استحصل على الجوازات العراقية من مكتب في تركيا، وأنه هو من سلّم المدعى عليهم الجوازات المزورة التي ضبطت بحوزتهم، الّا أن التحقيق لم يتوصل لمعرفة هوية أبو مدين.

قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد الدغيدي، الذي أجرى تحقيقاته الاستنطاقية مع المدعى عليهم الموقوفين، وأشار في قرار ظني أصدره بهذا الملف، أن مجمل الوقائع المعروفة أعلاه، معززة بالأدلة وأثبتت أن المدعى عليهم أقدموا على تزوير جوازات سفر عراقية واستعمال هذه الجوازات ومحاولة السفر بواسطتها عبر ​مطار بيروت الدولي​، وقد أقدموا عمداً على إهمال تجديد إقاماتهم في لبنان ضمن المهلة القانونية من دون عذر مشروع، وخلص القاضي الدغيدي إلى الظن بالمدعى عليهم "أشرف. ع"، "مصطفى. ق"، "محمد. م" و"ضياء. ع" بجرم التزوير واستعمال المزور وأحالهم على القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا لمحاكمتهم، فيما سطّر مذكرة بحث وتحرّ دائم لمعرفة كامل هوية "أبو مدين" وتوقيفه.