أعلن وزير الصحة العامة الدكتور ​حمد حسن​ أن ما شجّع على فتح البلد هو العدد المتدني للإصابات المسجلة بـCOVID-19 والذي يشكل نسبة 0,3% من سكان لبنان مع إشغال للحد الأدنى من أسرة العناية الفائقة في المستشفيات.

كلام الوزير حسن جاء في ندوة عن بُعد نظمتها ​الإسكوا​ بمشاركة عدد من وزراء الصحة العرب، والمدير الإقليمي لمنظمة ​الصحة العالمية​ لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري للبحث في التقرير العربي للتنمية المستدامة 2020 وعوائق تحقيق أهداف التنمية لجهة ضمان الصحة والرفاه للجميع في ظل استمرار انتشار وباء كورونا.

وتحدث وزير الصحة العامة عن التحديات المستقبلية مشيرًا إلى أنها تتمثل على المدى القريب بالحد من التفشي المجتمعي، ومواكبة قرار الحكومة بفتح البلد بتفعيل عمل الفرق الميدانية لأخذ عينات من كل الوافدين وتتبّع الحالات المصابة وعزل المصابين بمراكز المحافظات ونقل من لديهم عوارض إلى المستشفيات الحكومية في مناطقهم.

وتابع أن الإستمرار في تجهيز المستشفيات الحكومية هو التحدي الثاني على المستوى المتوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة في موازاة التحضير لعودة آمنة إلى الحياة الطبيعية في الخريف، حيث من المفترض ان يتم الإعداد لإجراءات استثنائية تواكب احتمالات حصول موجة ثانية من الفيروس.

كما لفت الوزير حسن إلى أن الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة تشكل تحديًا كبيرًا لتأمين المستلزمات الصحية والطبية وغيرها في الوقت اللازم، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة حصول تنسيق مباشر مع المنظمات الأممية لدعم وزارة الصحة في مساعيها لحصر الإصابات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.

من جهة ثانية، أوضح وزير الصحة العامة أن ما أتاح للبنان حتى الآن، تحقيق نقاط متقدمة في مواجهة الوباء يعود إلى العوامل التالية:

1- التقييم الموضوعي للنظام الصحي العام رغم أن المعركة لم تكن متكافئة بين الوباء وبين إمكانات وزارة الصحة العامة

2- الاستعاضة عن الإمكانات التقنية المتواضعة في المستشفيات الحكومية، بالاعتماد على الكوادر البشرية الكفوءة

3- العمل على تمديد المنحنى الوبائي وعدم حصول زيادات كثيرة في أعداد المصابين حرصًا على كسب الوقت نظرًا للشح الحاصل في التجهيزات والمعدات الطبية أملا في اكتشاف اللقاح الخاص.

4- التسجيل المبكر للإصابات عبر حملات فحوصات "PCR" موجهة في مختلف المناطق والمخيمات وعزل المصابين وتتبّعهم في أماكن إقامتهم لعدم حصول سلاسل عدوى

5- العمل على حصر الوباء في أماكن تسجيل الإصابات وذلك في عدد من المناطق اللبنانية ومخيمات ​اللاجئين السوريين​ والفلسطينيين، وتفعيل التعاون مع المنظمات الأممية لتحمّل مسؤولية مشتركة في هذا الخصوص.